تم اطلاق أضخم مجموعة حتى الآن إلى البرية في استراليا من حيوانات (شيطان تسمانيا) الخالية من الأمراض وذلك في اطار خطط لانقاذ هذه الحيوانات اللاحمة الجرابية من مرض السرطان الذي يهدد بانقراضها. ونُقلت مجموعة تضم 22 من (شيطان تسمانيا) المهدد بالانقراض من منشأة لتربية الحيوان في ظروف الأسر قرب سيدني إلى خارج ولاية تسمانيا الاسترالية. وتدنت أعداد حيوان (شيطان تسمانيا) إلى عشرة آلاف من نحو ربع مليون حيوان قبل عام 1996 عند اكتشاف اصابة هذه الحيوانات بالأورام التي تنتشر من خلال الجلد والاتصال بين افراده وتوجد على الفم والرأس. ويفتك المرض بالحيوان عن طريق احداث تشوهات تحول دول حصوله على الغذاء أو التنفس أي تؤدي إلى تجويع الحيوان أو اختناقه. وقال مايك درينكووتر مدير برنامج حماية (شيطان تسمانيا) لرويترز "تناقصت بالفعل أعداد شيطان تسمانيا جراء هذا المرض". ويهدف البرنامج القومي لحماية الحيوان إلى اكثاره وانقاذه من الاندثار ويضم 180 حيوانا ما يجعله يملك أكبر عدد في استراليا من حيوانات (شيطان تسمانيا) الخالية من الأمراض. وستجري حماية الحيوانات السليمة من خلال اقامة أسيجة وموانع أخرى تحول دون انتقال العدوى إليها من الحيوانات المصابة وتم نشر مجموعة تضم 20 من هذه الحيوانات إلى البرية في شمال جزيرة تسمانيا في وقت سابق من العام الجاري. و(شيطان تسمانيا) أضخم حيوانات لاحمة ذات الجراب أو الكيس مثل الكنغر الاسترالي ويصل طول الواحد منها إلى 76 سنتيمترا ويزن 12 كيلوجراما وهو في حجم الكلب الصغير ويقتصر موطنه على جزيرة تسمانيا الاسترالية. وأطلق المستوطنون باستراليا اسم (شيطان تسمانيا) على هذا الحيوان نظرا لوحشيته وشراسته التي لا تتجمع لدى حيوان في مثل حجمه وكذلك لشكل أنيابه وطريقته في العواء وجرأته التي تجعله يقدم على افتراس ثدييات أكبر منه حجما كالظباء الصغيرة والأفاعي السامة. ونجح العلماء في الآونة الاخيرة في رصد خريطة الطاقم الوراثي "الجينوم" لحيوان (شيطان تسمانيا) المهدد بالانقراض في استراليا وتوصلوا إلى ان الاورام التي تظهر على وجهه وتفتك بنسبة عشرة في المئة من تعداده تنشأ ببطء شديد مما يتيح الاستفادة من هذا الاكتشاف في الحيلولة دون اندثار هذا الجنس الى الأبد.