جال عمال الإنقاذ وسط أنقاض المباني المنهارة في جزيرة نياس الإندونيسية قبالة سواحل سومطرة أمس، بحثاً عن ناجين من الزلزال الذي هز المنطقة ليل الاثنين، مع ورود تقارير عن مقتل مئات آخرين في مجموعة من الجزر القريبة. وكان الناجون الجرحى في الجزيرة يطلبون العون والبعض مدفوعاً بالجوع نهب الأرز من متجر حكومي بينما وقفت الشرطة عاجزة. وخلف الزلزال الجديد على الأقل 340 قتيلاً وخسائر جسيمة في جزيرة نياس، كما تسبب في مقتل نحو مئة قتيل في جزيرة سيمولو المجاورة. ويعتقد بأن بين القتلى أجانب. ووعد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بتقديم المساعدات. وأعلنت أستراليا صرف 770 مليون دولار أميركي، على أن ترسل خمسة مسؤولين أستراليين إلى أنياس لتنسيق المساعدة. وأعلنت الفيليبين عن استعدادها لإرسال مهمة إنسانية. وعرضت كندا المساعدة بعدما أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن بلاده ستقدم مساعدات لم يوضح كميتها. وأرسلت سنغافورة مروحيات عسكرية ورجال إنقاذ وأطباء، وأعلنت نيوزيلندا واليابان عن إرسال فرق طبية، وأشارت إلى إمكان تقديم مساعدة مالية، تماماً كما فعلت الهند والصين والصليب الأحمر الدولي. وعرضت تركيا المساعدة، وأعلنت السويد أن لديها مسعفين في المنطقة. وعرض رئيس جنوب أفريقيا تقديم مساعدات عاجلة، في حين أرسلت المفوضية الأوروبية فريقاً لتقويم الأضرار والخسائر، معلنةً استعدادها لتقديم مساعدة مالية عاجلة.