بادانغ (اندونيسيا)، مانيلا، نيودلهي - أ ف ب، رويترز، يو بي أي - دعت اندونيسيا أمس، العالم الى مساعدتها اثر الزلزال الذي ضرب جزيرة سومطرة، بينما سلم ملايين الفيليبينيين امرهم الى الله قبل مرور اعصار «بارما» المتوقع بقوة كبيرة في بلادهم، وذلك بعد ايام قليلة على مقتل 293 شخصاً على الأقل لدى ضرب اعصار «كيتسانا» اراضيهم. وفيما تجاوزت حصيلة زلزال اندونيسيا الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر 1100 قتيل، اعلنت وزيرة الصحة فضيلة سوباري في بادانغ ان الوقت ينفد لإنقاذ آلاف الأشخاص ما زالوا تحت انقاض منازل ومستشفيات وفنادق ومدارس، في ظل مواجهة فرق الإغاثة صعوبات في تحديد مواقعهم وانتشالهم، «لذا نحتاج الى دعم دول اجنبية وإلى فرق انقاذ ومعدات»، علماً ان دول استراليا وكوريا الجنوبية واليابان عرضت ارسال مساعدات، وأرسل الجيش الأسترالي مهندسين وفرق انقاذ ومستشفى محمولاً على متن سفينة حربية ومروحيات تستطيع بلوغ مناطق نائية. وقال رئيس فريق الإنقاذ: «انتشلنا 38 طفلاً منذ وقوع الزلزال. كان بعضهم ما يزال حياً في اليوم الأول، لكننا لا نستطيع الوصول، تنبعث رائحة كريهة منها بسبب عدم تشييد المباني بطريقة جيدة»، فيما صرح ناجون بأنهم امضوا يومين في العراء ويعانون من الجوع والخوف. وبدأ توزيع معونات على آلاف الناجين المشردين، لكن انقطاع الكهرباء ونقص المعدات الثقيلة لرفع الكتل الخرسانية والحجارة عرقل عمليات الإنقاذ في بادانغ عاصمة اقليم سومطرة الغربية الذي يقطنه 900 ألف شخص، علماً ان حكومة الرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو تسعى الى تأكيد سيطرتها على الوضع، بعدما واجهت انتقادات في شأن استجابتها لكارثة المد البحري (تسونامي) التي ضربت اقليم اتشيه العام 2004، وأدت الى مقتل 168 الف شخص. واستعدت الفيليبين عبر رفع الصلوات لكارثة طبيعية جديدة، في وقت ما زالت المياه والوحول تغطي العاصمة مانيلا بسبب الإعصار التي ضربها في 26 ايلول (سبتمبر) الماضي. وأعلنت الرئيسة غلوريا ارويو حال الكارثة الطبيعية في انحاء البلاد قبل مرور «بارما» المتوقع صباح اليوم بسرعة رياح تبلغ 230 كيلومتراً في الساعة. وأمرت بإخلاء بلدات تتواجد على مسار الإعصار في منطقة اوروا الريفية شمال البلاد، علماً ان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أكد ان الإعصار يهدد 1.8 مليون فيليبيني. وفي لاوس وفيتنام، ما زالت السلطات تحصي القتلى بعد مرور اعصار «كيتسانا» في اراضيها. وأفادت حصيلة جديدة بأن 16 شخصاً قتلوا في لاوس و99 آخرين في فيتنام و17 في كمبوديا. وفي جزر ساموا، يئست فرق الإغاثة من العثور على ناجين من الزلزال وموجات المد العاتية «تسوناني» التي ضربتها الثلثاء الماضي وأدت الى سقوط 155 قتيلاً على الأقل. وفي الهند، قتل 76 شخصاً في سيول نتجت من هطول امطار غزيرة بلا انقطاع خلال ثلاثة ايام. وقضى 60 شخصاً في ولاية كارناتاكا و16 آخرون في ولاية اندرا برادش المجاورة. واستنفر جنود ومروحيات تابعة للجيش لإنقاذ السكان الذين حاصرتهم الأمطار، ووزعوا مواد غذائية ومعدات طبية على سكان حوالى 25 قرية اغرقتها المياه. وفي مدينة صقلية الإيطالية، قتل 14 شخصاً على الأقل واعتبر عشرة في عداد المفقودين جراء فيضانات وانزلاق للتربة نتجت من تساقط الأمطار الغزيرة. وأخرج حوالى 60 جريحاً من المدينة باستخدام زوارق وطوافات.