اعتبر رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ان وعد الانسحاب من لبنان الذي قطعه الرئيس السوري بشار الأسد الثلثاء"غامض نسبياً"وطالب بجدول زمني محدد. وشدد في تصريح اذاعي"هذه بادرة لطيفة لكنها غامضة بعض الشيء، نريد جدولاً زمنياً محدداً". وجدد جنبلاط أمس، وقبل ساعات من الاجتماع الموسع للمعارضة في المختارة لاعلان موقف من الاستشارات النيابية التي من المتوقع ان يجريها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود لتسمية رئيس الحكومة المقبلة، موقفه الداعي الى مقاطعة هذه الاستشارات. وأكد ان الحكومة الحيادية يجب ان تتمتع بالقدرة على محاسبة بعض رؤساء الاجهزة الاستخباراتية اللبنانية وأولهم قائد لواء الحرس الجمهوري وتحويلهم الى المحاكمة. وطالب جنبلاط في مقابلة تلفزيونية، سورية بتنفيذ اتفاق الطائف والانسحاب كمرحلة اولى الى البقاع. ودعا قيادة الجيش الى التنبه, لافتاً الى وجود موجة سيارات مسروقة في بيروت ربما يريدون استخدامها لعمليات أمنية مجرمة. وقال جنبلاط:"لقد حلت المصيبة عندما حل التمديد ومحاولة اغتيال مروان حمادة حصلت بعد التمديد واغتيال رفيق الحريري كذلك. لكن الآن هناك وضع جديد بعد استقالة الحكومة وأنا موقفي هو المقاطعة ولكن لا بد من ان استشير زملائي في المعارضة كي نعلم الى أين نحن ذاهبون، وأنا لا أضع شروطاً تعجيزية". وعن موقف مجلس المطارنة الموارنة لجهة المطالبة بحكومة حيادية وعدم المس بالمؤسسات الدستورية قال:"ليس عندي مانع لكن الحكومة الحيادية يجب ان تتمتع بالقدرة على محاسبة رؤساء الاجهزة الاستخباراتية اللبنانية وأولهم رئيس الحرس الجمهوري وإقالتهم ثم تحويلهم الى المحاكمة وتحويل الوزراء السابقين الذين اتهمونا بالخيانة والذين حللوا دم رفيق الحريري ايضاً الى المحكمة. هل سيسمح لحود للحكومة الحيادية بالقيام بذلك؟ هذا هو السؤال". وعما تريده المعارضة قال:"شعارنا من قتل رفيق الحريري ومن حاول اغتيال مروان حمادة؟ هناك جهة مسؤولة وقد اتهمنا الحكومة في المجلس النيابي بالتقصير والتواطؤ والتحريض على اغتيال رفيق الحريري. اذاً الحكومة السابقة والاجهزة المنبثقة منها مسؤولة ونحن سنستمر بهذا الشعار ولن نتراجع". وعن تعليقه على العثور على جثة المواطن المفقود الغلاييني قال:"وجدت الجثة بعد 16 يوماً تقريباً وسبقها ايجاد جثة مجهولة بعد ثمانية ايام. وأبو رجيلي مات بعدما نزف دمه، وحفرة الانفجار أعلن سليمان فرنجية في اليوم التالي للحادثة عن ردمها، وهناك محاولات عدة لاخفاء دلائل الجريمة، وتريدين ان تقولي لي ان الاجهزة اللبنانية غير متواطئة وغير مشاركة؟ فضيحة. انها مشاركة والشباب عملوا على مهل في الورشة وأنزلوا كميات المتفجرات على مهل في منطقة تعج بالناس وبلد يشبه نظام تشاوشيسكو، كله يعج بالاستخبارات، أليسوا مسؤولين؟ بلى هم مسؤولون". وعن الحوار مع"حزب الله"قال:"لا مفر من هذا الحوار مع"حزب الله"ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري ايضاً. وعن قول البعض انه ليّن سقف مواقفه من سورية بعد سقوط الحكومة قال:"كيف يقال انني ليّنت موقفي؟ أنا أطالب سورية بتنفيذ اتفاق الطائف الواضح والذي كان يجب ان يترجم سنة 1991. أنا أقول ليخرج من لبنان هذا الجهاز الاستخباراتي السوري الذي نرفضه وقد نص الطائف على ان لا تدخل للاستخبارات العسكرية اللبنانية الا في الشأن العسكري، فكيف هي حال الاستخبارات السورية. الطائف واضح جداً". وعن تعليقه على هجوم الوزير فرنجية ضده أول من أمس قال:"لا أريد ان أجيب ولكن اذكر فقط السيد فرنجية انه هو من قال ان الحريري رأس الأفعى وغيره من الوزراء صنفونا خونة وعملاء اسرائيل وأميركا، وكانوا في مكان ما يحرضون على قتلنا واستشهد رفيق الحريري. نعم التحريض الذي قاموا به ادى الى اغتيال رفيق الحريري".