قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد حزب الله ان"الذين شاركوا في السلطة في العام 1992 ركبوا المعارضة بسبب قراءتهم الجديدة لموازين القوى"، فيما رأى عضو"لقاء قرنة شهوان"المعارض سمير فرنجية ان"استهداف"حزب الله"من أي طرف خارجي يساوي استهداف أي طرف داخلي من سورية"بالنسبة اليه، واعتبر ان على المعارضة ايصال اكثر من نصف أعضاء البرلمان اليه. جاء ذلك خلال حوار بين رعد وفرنجية على إذاعة"صوت لبنان"أمس. وقال رعد ان"اللبنانيين ضالعون في استدراج الخارج الى أزماتنا"، ورفض القول ان سورية طرف معتبراً انها معنية بمواكبة ما يجري في لبنان لأنها جارة له. وأضاف:"سورية تحتاج الى شركاء في الرؤية القومية للصراع العربي - الاسرائيلي في لبنان وأكثر من هم في السلطة اللبنانية لا يرقون الى هذا الصنف". واعتبر ان سورية تتدخل في الشأن اللبناني بما يتلاءم مع مصالحهاو لأن لبنان حليف لها"لكن لا أقبل ان يقال ان الوضع برمته تحركه سورية والمعارضة في حال استنهاض تتناغم مع الضغوط على سورية". وسأل:"هل سورية هي التي منعت رفيق الحريري ووليد جنبلاط في السابق من تفصيل قانون انتخاب عادل؟". وأكد انه لا يمكن الحكم مسبقاً على الانتخابات بأنها ستكون مزورة وان"حزب الله"لم يعلن موقفه النهائي بعد من القضاء دائرة انتخابية"لكن نعتبر انه كلما صغرت الدائرة الانتخابية استقر الخطاب الطائفي". وتحدث رعد عن أن حجم الحريري وموقعه لا يمكن اغفالهما في المعادلة الانتخابية. وأشار الى ان"حزب الله"وحركة"أمل"يبحثان عن المساحة المشتركة بينهما. ورأى فرنجية ان طريقة تطبيق اتفاق الطائف أظهرت ان فريقاً من اللبنانيين يجب أن يدفع الثمن واتهم السلطة بالعمل لتعزيز الانقسام بدليل كتابة شعارات ضد رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط في الجبل وهذا عمل استخباراتي. وأضاف:"اذا كان المقياس للحديث عن المعارضين هو السؤال أين كانوا في الماضي فيمكن القول أيضاً ان بعض حلفاء سورية كانوا مع شارون". وأوضح فرنجية ان المعارضة لم تطالب بالقضاء"بل طرحنا حكومة حيادية"، داعياً سورية الى اطلاق اشارة ايجابية بهذا المعنى لأن تكليف السفير وليد المعلم الاتصالات بلبنان أو انسحاب القوات لم يعد يكفي. وأشار الى أن العلاقة مع الحريري تتم عبر هيئة المتابعة للمعارضة. وعن إمكان ترشحه للانتخابات قال فرنجية ان"موقعي الطبيعي في زغرتا لكن اذا كان هناك معارض آخر في زغرتا غير قادر على الترشح في مكان آخر فأنا لدي القدرة على ذلك".