لم يعد لدى اي مشاهد فرصة لشراء تذكرة من اصل 25 ألفاً، خصصت لمباراة مصر وليبيا الليلة في ملعب عثمان أحمد عثمان في القاهرة، في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2006، وهو الامر الذي يشير إلى مدرجات مكتظة ومباراة مثيرة بين الجارين الشماليين في القارة. ويسعى الفراعنة الجدد بقيادة مدربهم الوطني حسن شحاتة لإنهاء عصر التفوق الليبي الحديث على نظيره المصري في مبارياتهما الاخيرة، وحقق الليبيون 3 انتصارات متتالية على الفراعنة، في آذار مارس 2001 في تصفيات أمم افريقيا 2- صفر في بنغازي، وفي ايلول سبتمبر 2002 ودياً 1- صفر في الاسكندرية، واخيراً في تشرين الاول اكتوبر الماضي في ذهاب تصفيات كأس العالم 2006 في طرابلس 1-2، وبقى الفراعنة عاجزين عن احراز التعادل منذ حققوا فوزهم الكبير والاخير في القاهرة 4 - صفر في تصفيات أمم افريقيا قبل 4 أعوام. المنتخب المصري يحتل المركز الرابع برصيد 7 نقاط فقط، من فوزين على السودان 3-صفر والكاميرون 2-3، وتعادل مع بنين 3-3، وهزيمتين من ساحل العاج 2-1 وليبيا 2-1، وفرصته تضاءلت جداً في التأهل للمونديال مع وجود فارق 5 نقاط بينه وبين ساحل العاج المتصدر. ويحاول شحاتة إصلاح ما أفسده المدير الفني السابق الايطالي ماركوتارديلي... وظهر الفراعنة مع شحاتة في صورة ممتازة في مبارياتهم الاربعة الودية الاخيرة، وفازوا في القاهرة على اوغندا 3- صفر وبلجيكا 4- صفر، وفي سيول على كوريا الجنوبية 1- صفر، وفي الدمام على السعودية 1- صفر. ويعتمد شحاتة على هيكل من لاعبي الاهلي ابطال الدوري ومجموعة من المحليين اصحاب الرغبة في اثبات وجودهم، والتشكيلة المصرية ترتكز على قائد الفريق نادر السيد في المرمى واحمد فتحي وبشير التابعي ووائل جمعة واحمد ابو مسلم في الدفاع ومحمد شوقي ومحمد ابو تريكة واحمد حسن واحمد عيد في الوسط وعماد متعب واحمد حسام في الهجوم، ومعهم عماد النحاس ومحمد بركات وحسني عبد ربه وعبد الحليم علي. ويمتلك منتخب ليبيا فرصة ذهبية لتحقيق حلم غال بالوصول الى المونديال في حال فوزه الليلة، ورصيده 10 نقاط في المركز الثاني، ولديه المباراة المقبلة على ملعبه ضد المتصدر ساحل العاج ما يعطيه الفرصة للصعود الى القمة إذا فاز الليلة، وفاز على ضيفه المقبل. ويعتمد المدرب الوطني محمد الخمسي ايضاً على تشكيلة من المحليين يدعمها الموهوب طارق التايب والمهاجم جهاد المنتصر، وهما المحترفان الوحيدان في الفريق. ويدير المباراة طاقم حكام دولي من فرنسا بقيادة اريك بولا.