ضاع نصف الحلم... وتجددت "العقدة"! في مشهد درامي حزين خرج أكثر من 120 ألف متفرج مصري من ملعب القاهرة الدولي غير مصدقين أن الفراعنة أهدروا أسهل فرصة في التاريخ لإلتهام أسود المغرب في الجولة الثالثة من تصفيات المجموعة الافريقية الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، والذي انتهى بالتعادل من دون أهداف. ارتفع رصيد المغرب إلى 5 نقاط من 3 مباريات، ومصر إلى نقطتين من مباراتين. وحضر اللقاء جالية مغربية كبيرة بلغت حوالى ألف متفرج شاهدت المباراة من مدرج خاص، ووضعت تحت حراسة أمنية مشددة، وهي احتفلت عقب اللقاء مع لاعبي المغرب. ونام المصريون في همّ وحزن وهم يؤكدون أن حلم التأهل لمونديال كوريا واليابان 2002 تبخر أكثر من نصفه. وتجددت "عقدة" المغرب التي تطارد الكرة المصرية، بعدما اهدر منتخب مصر فرصة ذهبية لتحقيق الفوز وتمثلت بالفرصة التي اطاح بها طارق السعيد في الدقيقة 83 عندما ضرب مصيدة التسلل المغربية وراوغ بن ذكري واودع الكرة الشباك لكن من الخارج. كان بإمكان الفراعنة أن يحسموا الموقعة تماماً لمصلحتهم في الشوط الأول، لكن الحظ وقف بالمرصاد للمهاجم الصاعد أحمد حسام فاضاع فرصتين سهلتين 12 و27، وانقذ بن ذكري مرماه من هدف اكيد من تسديدة لحسام حسن 45. وإذا كان الفراعنة اهدروا 3 فرص ذهبية سهلة للتهديف، فإن كماتشو رأس حربة الأسود الخطير كاد يصيب المصريين بالسكتة القلبية في الدقيقة 63 عندما انفرد بمرمى نادر السيد مستثمراً خطأ دفاعياً فادحاً لعبدالظاهر السقا، لكن القدر كان رحيماً بالمصريين وتصدى الحارس لكرة كماتشو. نجح الليبي عبدالحكيم الشلماني حكم اللقاء في العبور بالموقعة الصعبة إلى بر الأمان على رغم تعرضه لضغط عصبي رهيب من قبل الجماهير المصرية التي هتفت ضده مرتين في الشوط الأول، وطالبته باحتساب ركلة جزاء إثر سقوط عبدالستار صبري داخل منطقة جزاء المغرب. وافرط الشلماني في اللجوء للكارت الأصفر لإرهاب اللاعبين وانذر يوسف السفري ويوسف شيبو وبن ذكري ويوسف روسي من المغرب، وابراهيم سعيد ومحمد فاروق من مصر. وأعرب الجوهري عن حزنه الشديد لانتهاء المباراة بهذا الشكل الدرامي، مؤكداً أن مصر كانت تستحق الفوز وأن الحظ وقف بقوة مع المغاربة. وابدى في الوقت ذاته سعادته الشديدة باداء لاعبيه، مشيراً الى أن التعادل لا يعني تبخر الحلم لأن المشوار لا يزال طويلاً. أما البرتغالي اومبرتو كويليو فقد أعرب عن سعادته بالخروج بنقطة، مؤكداً أنها نتيجة ايجابية الى حد بعيد. واعترف بشجاعة أن المصريين كانوا الافضل وأن منتخب الفراعنة أقوى مما كان يتصور. واشار الى ان المنافسة لم تحسم بعد لمصلحة الأسود. مثل مصر نادر السيد ومحمد عمارة وعبد الظاهر السقا وابراهيم سعيد وابراهيم حسن وهاني رمزي واحمد حسن وحازم امام طارق السعيد وعبد الستار صبري وحسام حسن رضا سيكا واحمد حسام محمد فاروق. ومثل المغرب ادريس بن زكري - عبد الكريم الحضريوي ونور الدين النيبت ويوسف روسي وغريب امزين والطاهر لخلج يوسف سفري ووليد الرغراغي ويوسف شيبو وعادل رمزي عبد السلام وادو وعبد الجليل هدا "كماتشو" حسن ناضر ومصطفى حجي. مباريات اخرى وضمن منافسات المجموعة الاولى أ ف ب، خسرت توغو امام الكاميرون صفر-2، وسجل صامويل ايتو 52 وباتريك مبوما 70 الهدفين. وفازت انغولا على ليبيا 3-1، وسجل بودونيا 49 و52 ومايكو 75 من ركلة جزاء اهداف انغولا، والمنتصر 18 هدف ليبيا. وتملك الكاميرون 9 نقاط، وانغولا 6، وزامبيا 3، وتوغو صفراً، وليبيا صفراً. وفي المجموعة الثانية، خسرت غانا امام ليبيريا 1-3 في اكرا، وسجل دواه 70 هدف غانا، وسياتور 11 وماكور 86 وشانون 89 اهداف ليبيريا. وكانت نيجيريا فازت على السودان 3-صفر. وتملك نيجيريا 6 نقاط من 3 مباريات، وليبيريا 6 من 3، وغانا 3 من 2، والسودان 3 من 2، وسيراليون صفراً من مباراتين. وخسرت الكونغو امام تونس 1-2 في بوانت نوار في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة، وسجل بونغو 40 هدف الكونغو، وعلي الزيتوني 38 وزياد الجزيري 48 هدفي تونس. كما خسرت مدغشقر امام ساحل العاج 1-3 في انتاناناريفو، وسجل ابراهيم باكويوكو مهاجم مرسيليا الفرنسي اهداف ساحل العاج الثلاثة 39 و45 و86، وروفان ميناكيلي هدف مدغشقر 60. وتتصدر تونس المجموعة برصيد 7 نقاط، تليها ساحل العاج 4 ثم مدغشقر 3 والكونغو الديموقراطية 3 واخيراًً الكونغو لا شىء. وتعادلت غينيا مع مالاوي 1-1 في كوناكري ضمن منافسات المجموعة الخامسة، وسجل عثمان سامبيدو 24 هدف غينيا، وبيتر كاندا 54 من ركلة جزاء هدف مالاوي. وكانت جنوب افريقيا فازت على بوركينا فاسو 1-صفر. وتملك غينيا 7 نقاط من 3 مباريات، وجنوب افريقيا 6 من 2، ومالاوي 2 من 2، وبوركينا فاسو 1 من 3، وزيمبابوي صفراً من مباراتين.