حال من النشاط الفني تعيشها الفنانة الشابة غادة عادل، اذ انتهت من تصوير دورها في الفيلم الجديد"حمادة بيلعب"من إخراج سعيد حامد وتُصوّر حالياً دورها في فيلم"عيال حبّيبة"من اخراج مجدي الهواري. وكانت غادة بدأت حياتها الفنية قبل 6 سنوات من خلال الإعلانات وأغاني الفيديو كليب قبل أن يرشحها المنتج محمد العدل لتجسيد دور عبلة في فيلم"صعيدي في الجامعة الاميركية"أمام محمد هنيدي في أولى بطولاته المطلقة. وبعده شاركت في أفلام سينمائية عدة منها"عبود على الحدود"مع الراحل علاء ولي الدين, و"55 إسعاف"مع محمد سعد, و"الباشا تلميذ"مع كريم عبدالعزيز. وفي الدراما التلفزيونية شاركت في بطولة مسلسل"وجه القمر"امام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة, وعلى خشبة المسرح شاركت في بطولة العرض المسرحي"ألابندا"كبديلة للفنانة منى عبدالغني بعد اعتزالها. "الحياة"التقتها في حوار تطرّق الى جوانب عدة في مشوارها الفني: تشاركين في بطولة الفيلم الجديد"عيال حبّيبة". ماذا تقولين عن دورك فيه؟ - أُجسّد في هذا العمل شخصية صحافية تهتم بمحاربة الفساد وكشف كل من يحاولون الإضرار باقتصاد البلد والربح بطرق غير مشروعة. وهي تتعرض في سبيل ذلك الى مخاطر كثيرة ومشكلات لا حصر لها. العمل يجمعني بنخبة من النجوم منهم: حسن حسني, وحمادة هلال, ورامز جلال, وهو من تأليف أحمد عبدالله, واخراج مجدي الهواري. إلى أي مدى أفادك فنياً كونك زوجة المنتج والمخرج مجدي الهواري، لا سيما أن غالبية أعمالك الفنية كانت معه؟ - مجدي إنسان أكثر من رائع, ومنتج ومخرج يحب عمله جداً, ويحلم بتقديم أعمال على مستوى راق تهم قطاعاً كبيراً من المشاهدين, وهو لا يجامل أحد في العمل ومشاركاتي في أعماله سواء كمنتج أم كمخرج, جاءت بناء على ترشيحات فريق العمل كوني الأنسب لهذا الدور. طباخ ومهندس انتهيت من تصوير دورك في الفيلم السينمائي الجديد"حمادة بيلعب". ماذا عنه؟ - الفيلم من بطولتي مع أحمد رزق وحسن حسني, وشمس وآخرين، والقصة لمجدي الكاشف, من اخراج سعيد حامد. وأجسد شخصية المهندسة الشابة ليلى التي تعيش قصة حب مع حمادة احمد رزق ولكن والدها المهندس الكبير حسن حسني يرفض اتمام تلك الزيجة لكون حمادة يعمل طاهياً في أحد المطاعم, وليس مهندساً مثله, ولا يملك المال الكافي لإسعادها, فيسعى حمادة الى متابعة المسابقات التلفزيونية التي تُعرض عبر شاشات القنوات الفضائية والمشاركة فيها على أمل الفوز بإحدى جوائزها المالية كي يستطيع التقدم لخطبة ليلى التي تساعده في هذا الأمر. وتحدث مفارقات عدة لن أكشف عنها الآن لئلا أحرق الفيلم، لا سيما أن الأحداث تناقش قضايا اجتماعية تتخللها الكوميديا من خلال المواقف والحوار البسيط بعيداً من الابتذال. متى نرى غادة عادل في بطولة سينمائية مطلقة, او بمصطلح السينما"نجمة شباك"؟ - تضحك... لما ربنا يريد, اذ لا اتعجل هذا الأمر, فأنا أقدم الشخصية التي تُسند إليَّ وأترك الحُكْمَ للجمهور. ألا تتفقين معي على أن ملامح وجهك حصرتك في نوعية محددة من الأدوار, فمنذ دخولك المجال الفني وأنت تجسدين شخصيات الفتاة الارستقراطية والرومانسية الحالمة, متى نراك في أدوار بنت البلد والفلاحة والصعيدية؟ - صراحة لا أجد تفسيراً لاكتفاء ترشيحات المخرجين لي لأدوار الفتاة الارستقراطية والرومانسية, فأنا أحلم بتقديم أدوار أخرى, خصوصاً الادوار المركّبة التي تمر بأكثر من مرحلة عمرية, وأتمنى أن يُتاح لي تقديم ذلك خلال الفترة المقبلة. قدمت عدداً من الأعمال الفنية المتميزة خلال مشوارك الفني, ما أقربها إلى قلبك؟ - هناك أعمال كثيرة اعتز بمشاركتي فيها. بداية من مسلسل"وجه القمر"الذي جمعني بالفنانة الكبيرة فاتن حمامة, والتي اضافت لي الكثير من خلال عملي معها, وهناك ايضاً فيلما"صعيدي في الجامعة الاميركية", و"بلية ودماغه العالية"مع محمد هنيدي, وفيلم"عبود على الحدود"مع الراحل علاء ولي الدين, وفيلم"55 إسعاف"مع محمد سعد وأحمد حلمي, واخيراً فيلم"الباشا تلميذ"مع كريم عبدالعزيز, الذي قدمت من خلاله دوراً متميزاً بشهادة الجمهور والنقاد. أجيال تعاملت في السينما مع جيل الشباب وفي الدراما التلفزيونية مع جيل الكبار، فما الفارق بينهما من وجه نظرك؟ - كنت سعيدة الحظ بالعمل في التلفزيون مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة, والفنان القدير أحمد رمزي, وجميل راتب, فهم يحتضنون جيلنا, ويخافون علينا, ويقدِّمون لنا يد العون باستمرار. كما تعلّمت منهم عن قرب الالتزام بمواعيد التصوير, والحرص على معايشة الشخصية وجمع كل كبيرة وصغيرة عنها. وعندما أتعاون مع ابناء جيلي من الشباب مثل محمد هنيدي وكريم عبدالعزيز وغيرهما أشعر بأن هناك احلاماً كثيرة مشتركة بيننا, منها الرغبة في النجاح والاقتراب أكثر من قلوب الجماهير وتقديم فن جيد يخلّد في ذاكرة المشاهدين. ما رأيك في المقولة التي تتردد دوماً بين نجوم الجيل الحالي من الشباب"بأن العمل في المسلسلات التلفزيونية يفقد الفنان بريقه السينمائي"؟ - لا طبعاً، فالدراما التلفزيونية الجيدة تزيد دائماً من رصيد الفنان عند الجمهور ولا يتأثر وجوده السينمائي اذا أحسن اختيار أعماله التلفزيونية في شكل جيد, وأنا أدين بالكثير من الشهرة التي حققتها الى الدراما التلفزيونية، فقد عرفني الناس من خلال مسلسل"وجه القمر"قبل خمس سنوات، وكان لهذا المسلسل صدى طيب عند الجمهور. إذاً كيف تفسرين غيابك عن المشاركة في أي من الأعمال التلفزيونية التي تم انتاجها بعد هذا المسلسل, واعتذارك أخيراً عن المشاركة في غير عمل درامي؟ - ليس موقفاً من جانبي بالرفض لمجرد الرفض، اذ عُرض عليّ الكثير من الأعمال الدرامية, ومع احترامي للمشاركين فيها إلا أنني لم أجد الدور الذي يستفزني فنياً ويدفعني لتجسيده, وأضف الى ذلك ارتباطاتي المتعددة في السينما, وابتعادي لفترة بسبب الحمل والانجاب, ولكن اذا وجدت الدور الجيد الذي يقدمني في شكل متميز فسألعبه على الفور, وهناك سيناريوات عدة أقرأها حالياً وسأختار من بينها دوراً.