أوضحت الفنانة غادة عادل أن سبب قلة أعمالها السينمائية في الفترة الأخيرة يرجع إلى أن «صناعة السينما والمسرح والغناء بصفة عامة تأثرت سلباً في السنوات الخمس الأخيرة»، لذلك ركزت على الدراما التلفزيونية على أمل العودة مجدداً الى السينما التي تعشقها بشدة، هي التي كانت تفضل أن تكون عودتها «بموضوع جديد ومختلف». وحالياً يعرض لغادة عادل فيلم «أهواك» الذي جسدت من خلال أحداثه شخصية أم اسمها رنا لديها ابنة تدرس في الجامعة. ورنا تمتلك محلاً لبيع الكلاب والقطط لكنها منفصلة عن زوجها الذي يجسده الفنان محمود حميدة. وحين يأتي لابنتها عريس يعمل طبيباً جراحاً (تامر حسني)، لا يتوانى عندما يراها من ان يعجب بها لتتوالى سلسلة من المفاجآت. وتقول غادة في حوار مع «الحياة» أنها وافقت على المشاركة في بطولة الفيلم لأنها كانت تريد العمل مع الفنان تامر حسني، إضافة إلى التعاون مع المخرج الموهوب محمد سامي الذي يعد من وجهة نظرها واحداً من «أهم المخرجين الشباب على الساحة». كما أنها أعجبت بفكرة الفيلم وطريقة طرحها درامياً. وأشارت غادة إلى أن وجود النجم محمود حميدة في الفيلم يعد خير تأكيد على تميز العمل لأنه نجم كبير يمتلك خبرات هائلة تمكنه من ألا يقبل الظهور في أي عمل إلا إذا كان مميزاً، وهكذا حين أخبرها المخرج محمد سامي أن محمود حميدة يشارك في الفيلم كانت سعيدة للغاية لأنها كانت تتمنى العمل معه منذ فترة طويلة فوجدت أمنيتها «تتحقق مع هذا النجم الكبير الذي يستمتع أي فنان بالعمل والتمثيل أمامه». وأكدت غادة عادل أن الفنان تامر حسني يتمتع بجماهيرية كبيرة بين الشباب ولديه قاعدة شعبية عريضة، إضافة إلى نجاحه كممثل في أفلامه إضافة الى انه «متعاون كثيراً في العمل وكانت أجواء التصوير إيجابية للغاية ووفّرت الشركة المنتجة الإمكانات كافة لنجاح الفيلم». وأعتبرت غادة أن فيلم «أهواك» يعدّ «نقلة جديدة وإيجابية» في مشوارها الفني، ففي الفيلم امتزجت الرومانسية بالكوميديا، وهذه النوعية من الأدوار تجد نفسها فيها، وتسعى دائماً إلى تجسيدها على الشاشة، لأنها تمسّها في الواقع. وأشادت غادة بالإيرادات الكبيرة التي حققها الفيلم مؤكدة أنها تدلّ على تميز العمل. وطالبت غادة بالتكاتف لمواجهة ظاهرة قرصنة أفلام السينما وعرضها على مواقع الإنترنت بجودة تقنية ضعيفة لأن هذه الظاهرة «تشكل خطراً على صناعة السينما وتجعل جهات الإنتاج متخوفة من تقديم أفلام جديدة بسبب الخسائر التي يمكن أن تتكبدها بسبب سرقة الأفلام وعرضها من دون وجه حق». وأوضحت الفنانة أنها متفائلة بتحسّن صناعة السينما وتقديم العديد من الأعمال الجيدة خلال الفترة المقبلة، كما أن نجاحها في فيلم «أهواك» سيحمسّها لتقديم مزيد من الأفلام الجيدة لدعم مشوارها الفني. ونفت غادة أن يكون زوجها المخرج مجدي الهواري من يختار أدوارها مؤكدة أنها ممكن فقط أن تستشيره في بعض الأمور لأنها تثق في رأيه لكنه لا يتدخل أو يفرض عليها المشاركة في عمل فني هي غير مقتنعة به. وقالت غادة إنها دائماً ما تبحث عن الدور المختلف في السينما، ولذلك تعيش مع تفاصيل الشخصية وتتعمق في تركيبتها النفسية حتى تمتلك كل خيوطها وبالتالي يقتنع بها الجمهور. وأكدت غادة عادل أنها تعشق السينما، فبدايتها كانت من خلالها وهي ذات طابع خاص، «لكن التلفزيون أيضاً مهم بالنسبة الى الفنانين فمن لا يستطيع الذهاب للسينما يشاهده، لا يوجد شيء يعوض الآخر فلكل منهما مميزات خاصة والأهم أن يختار الفنان عملاً قوياً ينال استحسان الجمهور». ونفت غادة أن تكون لديها مشاريع فنية جديدة في الوقت الحاضر لأنها تريد أخذ قسط من الراحة بعد فترة طويلة من العمل صورت خلالها مسلسل «العهد» الذي عُرض في شهر رمضان الماضي وفيلم «أهواك»، مشيرة إلى أنها ستدرس بعدها عدداً من الأعمال الجديدة التي عرضت عليها في السينما والتلفزيون، وستختار ما يناسبها.