دعت الولاياتالمتحدةوفرنسا مجدداً امس الى انسحاب فوري وكامل للقوات السورية واستخباراتها من لبنان وإلى انتخابات اشتراعية حرة وعادلة بإشراف مراقبين دوليين، يوجدون قبل الانتخابات وخلالها. وقال بيان مشترك اميركي - فرنسي صدر في لندن عقب لقاء وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه ونظيرته الأميركية كوندوليزا رايس على هامش المؤتمر الذي دعت اليه الحكومة البريطانية لمساعدة الفلسطينيين, ان الولاياتالمتحدةوفرنسا"تقفان الى جانب الشعب اللبناني في حزنه الذي أعقب اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، وتدعمان السعي الى استقلال وديموقراطية وسيادة لبنان وخلوه من التدخلات الأجنبية". اضاف البيان:"اننا اليوم نؤكد مجدداً وبحزم دعوة الأسرة الدولية الى تحقيق صادق وشفاف في الاغتيال الإرهابي"الذي استهدف الحريري, مؤكداً ان"الجانبين الفرنسي والأميركي عازمان على مواصلة الضغط من اجل تعاون الحكومة اللبنانية والأطراف كافة, الكامل"للكشف عن المسؤولين ومحاكمتهم. وأضاف ان واشنطن وباريس تدعوان مجدداً الى"التطبيق الفوري والكامل للقرار 1559"الذي يعني"الانسحاب الفوري للقوات السورية واستخباراتها من لبنان"كما يعني"تعزيز المسؤوليات الأمنية بإشراف حكومة لبنانية خالية من أي سيطرة اجنبية". وعبر البيان عن قناعة الطرفين القوية بأن"على الشعب اللبناني ان يكون قادراً على الإقدام على خياراته السياسية من تلقاء نفسه بعيداً من التهديد والعنف والترهيب". وتابع ان على اللبنانيين ان يكونوا قادرين على اختيار طريقهم الخاص"عبر انتخابات حرة وعادلة في الربيع المقبل"، مدعومة"بمراقبين دوليين قبل الانتخابات وخلالها". وأكد عزم فرنساوالولاياتالمتحدة على الإبقاء"على تنسيق وثيق لجهودهما"والتطلع الى الأمام"لتأمين اسس متينة لدعم دولي للشعب اللبناني والحرية التي يستحقها". واعتبر بارنييه ورايس خلال مؤتمر صحافي مشترك، ان القرار الرقم 1559"شديد الوضوح"وأنه لا يمكن ان تكون هناك"أي ذريعة او عذر لعدم تطبيقه"على حد قول الوزير الفرنسي. وأشار بارنييه الى ان على سورية"ان تفهم مدى جديتنا في المطالبة بالتطبيق التدريجي والفعلي لهذا القرار". ويأتي البيان الأميركي - الفرنسي, غداة بيان فرنسي - بولندي عقب لقاء الرئيس جاك شيراك ونظيره البولندي اعتبر ان"الانسحاب السوري الفوري والكامل يمثل شرطاً ضرورياً لضمان حرية الانتخابات الاشتراعية المقبلة". وذكرت مصادر مطلعة ان موضوع إدراج"حزب الله"على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية طرح مجدداً خلال الغداء الذي ضم الوزراء المشاركين في مؤتمر لندن، وقوبل بالموقف الفرنسي المعروف والذي يقضي بالتدقيق في الانعكاسات الداخلية والإقليمية قبل الحسم في هذا الشأن. وعن العقوبات التي جرى الحديث عنها على سورية، اشارت المصادر نفسها الى ان فرنسا تأمل بإمكان تجنب هذا الاحتمال لكونها لا تحبذه عموماً.