قالت اسرائيل أمس انها تنتظر من الرئيس محمود عباس ابو مازن تفكيك الفصائل الفلسطينية الناشطة رغم حصوله على موافقتها على"تهدئة"من دون اطار زمني. لكنها تعهدت عدم شن هجمات في الاراضي الفلسطينية اذا التزم الفلسطينيون الهدنة. وأعرب مسؤولون اسرائيليون عن خوفهم من ان يستغل الناشطون الفلسطينيون فترة الهدوء لاعادة تسليح انفسهم، وطالبوا عباس بالوفاء بما التزمه في خطة"خريطة الطريق"بنزع سلاح الفصائل في الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبر مسؤول اسرائيلي رفيع ان"الاختبار الحقيقي هو التحرك الذي تقوم به السلطة الفلسطينية على الارض. طالما بقيت هذه المنظمات مسلحة، أشك كثيراً في ان تحدث تهدئة على الارض." وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف:"اسرائيل تنظر الى المناقشات في القاهرة على انها تحتمل النقاش والجدل لانهم يتحدثون عن تهدئة موقتة."واستطرد:"خريطة الطريق لا لبس فيها... على عباس نزع سلاح الجماعات الارهابية ونأمل بان تبدأ عملية نزع السلاح عاجلاً لا آجلاً". وأفاد مسؤول اسرائيلي رفيع:"سننتظر لنرى ما اذا كان اعلان القاهرة هذا سيترجم الى أفعال حقيقية على الارض تؤدي الى تفكيك البنية التحتية للارهاب ووقف الانشطة الارهابية". من جهة أخرى، أكد مسؤول اسرائيلي كبير امس ان اسرائيل"لن تشن عمليات هجومية"على الفصائل المسلحة الفلسطينية طالما انها تحترم التهدئة. وأضاف المسؤول المقرب من رئيس الوزراء ارييل شارون ان"اسرائيل تعهدت خلال قمة شرم الشيخ عدم شن عمليات هجومية طالما ان ثمة وقفاً تاماً للعنف من الجانب الفلسطيني ونحن ملتزمون هذا التعهد". واعتبر ان هذا الاتفاق شأن داخلي فلسطيني وان اسرائيل قدمت تعهدها فقط تجاه السلطة الفلسطينية. وتابع:"من المفهوم اننا نحتفظ بحق التدخل لمنع وقوع اعتداءات يتم الاعداد لها ولضرب الارهابيين"، في اشارة الى العملية الانتحارية التي وقعت في 25 شباط فبراير وأدت الى مقتل خمسة اسرائيليين، وتبنتها حركة"الجهاد الاسلامي".