كشف ابن عراقي يحمل الجنسية السويدية، مخطوف في العراق، أن خاطفيه الذين يهددون بقطع رأسه يتفاوضون مع زملائه على فدية لاطلاقه، بعدما طلبوا أربعة ملايين دولار. وكان العراقيالسويدي ميناس اليوسفي البالغ من العمر 59 سنة، عاد الى العراق قبل سنتين لتأسيس"الحزب الديموقراطي المسيحي"، بعدما حصل على لجوء سياسي في السويد قبل عشرين سنة. وقال أفين اليوسفي لإذاعة السويد:"الخاطفون اتصلوا بزملاء أبي في الحزب من خلال رسائل الكترونية قصيرة، وهو لا يزال على قيد الحياة. بدأوا يتفاوضون مع رفاق أبي في الحزب". وأضاف أن العائلة تحاول جمع المال لدفع الفدية. كما طالب الخاطفون بجدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق واستبدالها بأفراد من الأممالمتحدة. وأطلقت المنظمة التي تحتجز الرهينة السويدي على نفسها"كتائب الثأر العراقية، سرايا الشهيد العيسوي". وكان أكثر من 150 أجنبياً خطفوا في العراق العام الماضي. في السياق ذاته، مدد خاطفو عامل فيليبيني مهلة منحوها لمانيلا لتنفيذ مطالبهم، في حين واصل رئيس تحرير صحيفة"ليبراسيون"الفرنسية جهوده في بغداد لاطلاق الصحافية المخطوفة فلورانس أوبينا. وأوضح ناطق باسم الخارجية الفيليبينية أن جماعة عراقية متشددة مددت الى"موعد غير محدد"مهلة لإعدام محاسب فيليبيني محتجز في العراق منذ الأول من تشرين الثاني نوفمبر. وأبلغ ديبلوماسيون عائلة روبرتو تارونغوي أنه لم يعدم، بعدما مر الموعد النهائي الذي حدده الخاطفون لتنفذ الحكومة مطالبهم صباح أمس. وكانت تقارير اعلامية أفادت بأن خاطفي الرهينة هددوا بقتله خلال أربعة أيام، اعتباراً من السابع من آذار مارس الجاري، الا اذا سحبت الفيليبين أكثر من ستة آلاف عامل في العراق، وامتنعت عن دعم الوجود العسكري الأميركي هناك. وقال شقيق تارونغوي:"إنها شوكة أزيلت من جنبنا. فلنبتهل الى الله أن يفرج الخاطفون عن شقيقي". وكانت رئيسة الفيليبين غلوريا ماكاباغال أرويو تعرضت لضغوط شعبية أول من أمس للرضوخ للخاطفين في العراق للمرة الثانية خلال أقل من سنة. ولاحظ الناطق باسم الخارجية:"تطوراً ايجابياً"، وقال:"قد يكون علامة على أن خاطفي تارونغوي أدركوا امتثالنا لمطالبهم". وزاد ان ليس للفيليبيين وجود عسكري في العراق، ولم تقدم في شكل فاعل الامن والدعم اللوجستي للقوات الأميركية. وأضاف:"أكدنا وجود حظر على نشر عمال في العراق، ونحن مستعدون لاعادة الفيلبينيين الذين يريدون ذلك". وكانت مانيلا سحبت قوة انسانية صغيرة من ذلك البلد في تموز يوليو الماضي، على رغم معارضة الولاياتالمتحدة، استجابة لمطالب خاطفين هددوا بقتل انجيلو دي لا كروس وهو سائق شاحنة فيليبيني احتجز رهينة. وعلى رغم الحظر المفروض على سفر العمال الفيلبينيين الى العراق بعد خطف دي لا كروس، فإن عددهم يرتفع. في السياق ذاته، وصل مدير صحيفة"ليبيراسيون"سيرج جولي الى بغداد في زيارة تستغرق ثلاثة أيام،"للمساهمة في الجهود المبذولة للافراج عن الصحافية فلورانس أوبينا ومرافقها حسين حنون". وقال جولي انه التقى المسؤولين في السفارة الفرنسية، وسيوجه نداء عبر وسائل الاعلام العراقية خلال زيارته بغداد. وخطفت الصحافية أوبينا ومرافقها العراقي في الخامس من كانون الثاني يناير في العاصمة العراقية.