لم يتغير وضع الرهائن الأجانب في العراق أمس، ولم يعرف مصير الرهائن المصري والفليبيني والبلغاريين حتى الآن، غير الاعلان أنهم ما زالوا على قيد الحياة، وأمهل خاظفو الفيليبين انجيلو دي لا كروز حكومته مهلة جديدة من 24 ساعة أمس لإعلان سحب قواتها من العراق قبل إعدامه. ووصلت زوجة الفيليبيني وشقيقه أمس الى الأردن حيث وجها نداءً للافراج عنه، بينما هنأ السفير الأميركي في مانيلا فرانسيس ريتشياردوني السلطات الفيليبينية على حزمها في ابقاء قواتها في العراق. وفي صوفيا، أكدت السلطات البلغارية ان الرهينتين البلغاريين على قيد الحياة. وأعربت شعبة المصالح المصرية في بغداد أمس عن قلقها ازاء المصري المخطوف. ومدد خاطفوا الفليبيني مهلتهم لحكومته لمدة 24 ساعة أخرى لتوافق على سحب قواتها من العراق في بيان بثته قناة "الجزيرة". وهددوا بقطع رأسه اذا لم توافق مانيلا على سحب قواتها بحلول 20 تموز يوليو من العراق. وقالت وزيرة العمل الفيلبينية باتريشيا توماس التي رافقت عائلة دي لا كروز الى عمان قبل بث البيان: "هناك دلائل جديدة على أن المهلة مددت 48 ساعة أخرى". وأعلن الديبلوماسي الفيليبيني ارفيك اريفالو في عمّان أن توماس "تلقت تعليمات من الرئيسة غلوريا ارويو بأن تهتم شخصياً بعائلة الرهينة وهي هنا تتابع تطورات المفاوضات في بغداد". وأكدت وزيرة الخارجية الفيليبينية ديليا البرت أمس ان دي لا كروز لا يزال على قيد الحياة "ويبدو انه يعامل بطريقة حضارية". ولم يوضح اريفالو ان كانت توماس ستلتقي مسؤولين اردنيين، قائلاً: "سندرس الأمر خطوة خطوة". لكن أعلنت الناطقة باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر أمس ان "الأردن مع أي جهد أو اتصال من أجل الافراج عن الرهينة". وأكد ديبلوماسي قريب من الملف الفيليبيني ان محتجزي الرهينة رفضوا عرضاً من حكومة الفيليبين بدفع فدية لاطلاقه. وقال الديبلوماسي طالباً عدم ذكر اسمه ان "محتجزي الرهينة متمسكون بقضيتهم ويقولون انهم غير قابلين للشراء"، من دون ان يحدد قيمة العرض. وفي مانيلا، هنأ السفير ريتشياردوني أمس السلطات الفيليبينية لأنها أكدت التزامها في العراق على رغم التهديد بقتل أحد رعاياها. وقال عن الرئيسة الفيليبينية: "أرى قائدة اثبتت حزماً وتعاطفاً بطريقة خلاقة فعلاً". وبعدما عرض مساعدة بلاده في محاولة الافراج عن الرهينة على قناة تلفزيونية محلية، قال السفير ان واشنطن على اتصال مع الحكومتين الفيليبينية والعراقية. وأضاف: "نأمل بنتيجة ناجحة وبالافراج عن هذا الفيليبيني والآخرين". ووصل ديبلوماسيون بلغار إلى بغداد لمحاولة انقاذ السائقين جورجي لازوف 30 عاماً وايفايلو كيبوف 32 عاماً المحتجزين. وتقول بلغاريا ان الرجلين ما زالا على قيد الحياة على رغم تهديد خاطفيهم يوم الخميس بقتلهما في غضون 24 ساعة ما لم تفرج الولاياتالمتحدة عن السجناء العراقيين. وصرح وزير الدفاع نيكولاي سفيناروف بأن "الاثنين على قيد الحياة وان الخاطفين يتلقون رسائلنا عبر محطة "الجزيرة" التلفزيونية ووسائل الاعلام البلغارية". ووصف المستشار المصري في الشعبة في بغداد محمد ممدوح قطب الوضع ب"السيئ"، مضيفاً ان الممثلية "لا تعرف شيئاً عن حال الرهينة".