تنبض حيوية وردودها سريعة وعفوية... كأنها لا تفكر بالكلام بل تقول ما يخطر على بالها... أحياناً تكون ردودها قصيرة, وأحياناً تكثر من الشرح, وعلى رغم الانتقادات التي تطاردها, إضافة إلى سلسلة من الشائعات والأقاويل, فإن المغنية اللبنانية ماريا تلبندليان ما زالت تتجه نحو المزيد من العطاء في ميادين الفن الشبابي العصري الذي طرقت أبوابه, وتمكنت من جذب الأنظار إليها. منذ إطلالتها الغنائية الأولى عبر فيديو كليب"إلعب"الذي يعتمد على العفوية والجرأة في آن."الحياة", إلتقت ماريا وكان معها هذا الحوار: هل وصلت إلى طريق مسدود في عالم الإعلانات فتوجهت الى الغناء؟ - الأجواء التي عشت فيها كانت فنية فوالدي كان يغني ووالدتي شاعرة لهذا كنت أحب الغناء كثيراً, لكني في البداية توجهت نحو تصوير الإعلانات لأنني لم أكن أعرف كيف سأغني ولم أجد من يساعدني في البداية مثل شركة إنتاج أو مدير أعمال, واستطعت عبر الإعلانات أن أحقق بعضاً من حبي للكاميرا والتصوير والتلفزيون والشهرة في المجلات وتمكنّت أن أثبت نفسي في هذا المجال. وعندما تعرفت على مدير أعمالي جاد صوايا تركت الإعلانات وتوجهت نحو الغناء. هل اعتمدت في الغناء على صوتك أو شكلك؟ - اعتمدت على كل شيء, على شكلي وصوتي وحركاتي و"هضامتي"وخفة ظلي. كلام الناس ما هي الصعوبات التي واجهتك في البداية؟ - في البداية واجهني كلام الناس الذين افترضوا أنني لن انجح, ولن أقوم بشيء ولا اتكلم اللغة العربية جيداً. ولم أتضايق منهم بل إعتبرته أمراً عادياً. ولم أرد عليهم لأنني تمكنت من الإثبات بالعمل, وليس بالكلام إنني سأنجح. لكن النقد وصفك بفنانة الإغراء؟ - أنا سأسأل: هل أنا فنانة طرب؟ صحيح أنا فنانة إغراء, إلا أنني لا أتعمّد الإغراء, الناس يرونني مغرية! أنا بريئة وارتدي ملابسي ببراءة فيعتقدون أنني أقدم الإغراء... وهذه هي المشكلة. الإغراء لديك لا يقتصر على الملابس, هناك الحركات أيضاً؟ - ماذا أفعل؟ ولدت هكذا ولا أستطيع التغيير. في المقابل هناك أشخاص يرونني فتاة بسيطة وعادية... ومنهم من يراني مغرية! هذا يتوقف على طريقة كل شخص في النظر, وفي ما يريد كيف يحب أن يرى. هل ستتابعين تصوير الكليب بهذا النمط؟ - نعم سأواصل على المنوال نفسه, لأنها طبيعتي. هل تعترفين أنك لست مطربة بل فنانة إستعراضية؟ - أنا لست شيئاً من كل هذا... بل صورة. إذا صورت فتاة فيديو كليب في المدرسة أو أكلت الحلوى"سوسيت"هذا يعني أنها ليست فنانة؟ أنا لا أقول إنني مطربة أؤدي الغناء ساعات طويلة على المسرح, بل أنا أرقص وأغني. فهناك مغنية طرب مرتّبة وأخرى غير مرتبة وهناك فنانة تغني, ويفرح الناس بها لأنها تبعث فيهم الفرح والسعادة. ماذا ستصورين للمرة الثالثة؟ - بعد شهر سيبث فيديو كليب ثالث لأغنية"بحبك أدي إيه"من إخراج جاد شويري وستكون مختلفة عن بقية الأغنيات, تحكي القصة عن فتاة تحب شخص وتغني له وحده من دون كل ناس. هل بدأت تحضير ألبومك الجديد؟ - أخترت 8 أغنيات وبدأت تسجيلها, وسأصدر الألبوم في شهر تموز يوليو. كيف تختارين كلمات اغنياتك؟ - أحب أن تكون أغنياتي قريبة من القلب, ولا أختارها وحدي بل بالتعاون مع مدير أعمالي وشركتي, أحب أن تكون الأغاني مهضومة لا أن تكون باردة ولا يحبها الناس, نعرف جمال الأغنية من الكلمة والموسيقى المرافقة. أحياناً تكون الأغنية عادية ولحنها جميل. جاد شويري وأنا لماذا تتعاملين مع جاد شويري دون غيره؟ - عندما قررت شركتي التعامل مع جاد شويري, لم اكن أعرفه ولم يكن مخرجاً معروفاً. وكنت أنا جديدة أيضاً, أحببت التعامل معه لأنه بدأ معي ولم يكن قد صوّر فيديو كليب لأحد من قبل... ولا يهمني أن يكون معروفاً. لقد نجح كثيراً بشهادة الناس الذين احبوا كليباتي, وهذا يعني أنه ناجح. لقد نجحنا معاً وتابعنا سوية, لهذا لن أغيّره على الأقل في الوقت الحاضر. ربما في المستقبل قد أجد أفكاراً عند غيره, وأنا سعيدة بما يقدمه لي لأنه أظهرني بالصورة التي أريد... وأحبني الناس فيها وتمكنّا من اعتماد أسلوب خاص بي. ويقول جاد للصحافة إنه لم يغيرني بل أظهر شخصيتي... ولم يأتِ بي ويعطيني شكل فتاة صغيرة بل أظهرني كما أنا. هل ستغنين اللغة الأرمنية؟ - لدي أغنية"تكدب عليّ"سجلتها"ريمكس"باللغتين العربية والأرمنية وهي موجودة في كل"النايت كلوب", وقد أضيفها الى أغنيات الألبوم الجديد بصيغتها الجديدة. لا حاجة الى الاشاعات ما حكاية الضجّة التي أثيرت حول حفلة رأس السنة التي شاركت فيها في بيروت؟ - كان من المفروض أن أشارك في احياء حفلة ليلة رأس السنة في أحد فنادق بيروت... وكان متعهد الحفلة يغني وهو مطرب غير معروف. وعندما حضرت لغناء فقرتي, طالبه مدير أعمالي بالمبلغ المتبقي لديه... فلم يدفع له. وقال له"دع ماريا تغنّي الآن ونتحاسب في ما بعد"... كأنه يريدني أن اغني مجاناً. فلو كانت الحفلة خيرية لغنيت وعدت الى بيتي, لكن الحفلة لم تكن خيرية. وكل فنانة تريد أن تستفيد من ليلة رأس السنة! وكانت الصالة مليئة بالناس, فتضايق مدير أعمالي وسحبني من الحفلة, وعندما غادرت الفندق تضايق الناس... وطلبوا مني عدم المغادرة لأنهم جاؤوا من أجلي. وما قصة إنزالك عن المسرح في مصر؟ - هذا الخبر كاذب لأنني غنيت أمام 22 ألف شخص في حفلة أقيمت في"دريم بارك"... وكان الجمهور سعيداً جداً. غنيت أكثر من المدّة المتفق عليها. حصل خلاف بين المنظمين ونقابة الموسيقيين, لأنهم لم يدفعوا للنقابة... وهذا أمر ليس لي علاقة به. وفي اليوم التالي تكلم المنظمون عن الخلاف, وأوضحوا عبر التلفزيون أنه لم يتم إنزالي عن المسرح... لكن بعضهم كتب هذا ليقدم سبقاً صحافياً على حسابي. ألا يمكن أن تكون ماريا هي من يروّج لهذا النوع من الاشاعات لينتشر إسمها؟ - لست بحاجة لهذا النوع من الاشاعات. لا أستطيع شراء محبة الناس بالشائعات أو بالمال. هناك الكثير من المجلات تريد ان أدفع لها لأكون على غلافها. لكن لا أدفع لأي مجلة لأنني أعتبر أن محبة الناس لا تشترى بالمال, فمن يرغب بأن يضع صورتي على غلاف مجلته فأهلاً وسهلاً, ومن لا يريد يوجد الكثير من الفنانين يدفعون ليكونوا على الأغلفة... لكنني لست في حاجة, لدي من يحبني من دون المال. لم أصبح نجمة هل تعتبرين أنك صرت نجمة؟ - لا حتى الآن لم أصبح نجمة, فعندما اشعر بأنني صرت نجمة وأعترف بذلك عندها أعتقد أنني سأتوقف مكاني أو أعود الى الخلف. هل صحيح ما يقال إنك جئت الى الساحة الفنية وقلدت روبي ونانسي؟ - نعم قيل هذا, لكن كليباتي تبث على الشاشات, أنظروا من يحاول أن يقلد ماريا, كل الفنانين يقلدون ماريا. منذ متى تصور الفنانة فيديو كليب وتضع دبابيس على شعرها... وترتدي اللباس الزهري. وتضحك أمام الكاميرا, في الماضي كانت تظهر الفنانات فنعتقد أن أحد توفي ويغنين وهن عابسات ويرتدين أزياء مثل"المدام", منذ متى أصبحن يرتدين مثل الفتاة الطفولية ويضعن اشكالاً على شعرهن. إذا نظرت الى قناتي"ميلودي"وروتانا"تجدهن جميعاً مثل ماريا. وهذا ما قاله مدير أعمالي إنه عندما تبدأ ماريا سيقلدها الجميع وحصل الأمر. قريباً عطورات أيضاً من له الفضل في ظهور ماريا؟ - بالتأكيد مدير أعمالي جاد صوايا و"ميلودي", وشركتي وأهلي, وهم أصحاب الفضل في حياتي الفنية. ما هي مشاريعك الجديدة؟ - ستصدر قريباً حلويات"سوسيت ماريا"في الأسواق اللبنانية... وستوزع الى الأسواق العربية بدءاً من دبي ومصر. هي حلويات مستديرة مكتوب عليها"ماريا", كما سأصور فيديو كليب عن العطورات وستصدر"عطورات ماريا"للبنات والشباب, وقد صارت"لعبة ماريا"جاهزة لتطرح في الأسواق, وهي مثل ألعاب"باربي"وستأخذ اللعبة شكلي تماماً, وهناك زرّ في خلف ظهرها نكبسه فتغني أغنية"إلعب"... ولدي مشاريع كثيرة ستنتج باسمي. هل كان لديك فكرة عن الأعمال التجارية عندما صورت أغنية"إلعب"؟ - لا, بعدما صورت الفيديو كليب ونجح كثيراً, لاحظوا إنه فكرة جميلة وقرروا أن يصدروا حلويات ماريا, لهذا كتبوا"حلويات ماريا قريباً في الأسواق", وقرروا تصنيعها. وكذلك الالعاب والعطورات وسيتم تصنيع"كورن فلاكس"ماريا أيضاً.