لفت ظهور نانسي عجرم في كليباتها الأخيرة أنظار الكثير من الناس، وبدأ التساؤل عن انطلاقتها السريعة بعد ركود، وخصوصاً بعدما استلم ادارة اعمالها جيجي لامارا. عن ردود الفعل السلبية التي أعقبت احياءها إحدى حفلات مهرجانات جرش من بعض الصحافيين في الأردن وغيرها من المسائل تحدثت نانسي عجرم الى "الحياة": ما هو الخط الذي تسلكينه في مسيرتك الفنية؟ - الخط الذي رسمه لي جيجي لامارا واضح جداً، لأن الخط القديم الذي كنت اسير به ليس خطي. فالفنان يجب ان يرى ماذا يحب، وجيجي شاهد فيّ المؤهلات والكاريزما، ولا ننكر هنا أنني نلت الميدالية الذهبية عن فئة الطرب في برنامج "نجوم المستقبل" على تلفزيون "المستقبل"، ويعني ذلك أن الموهبة موجودة والشكل موجود ولكن الخط كان غير موجود والإدارة غير موجودة، وعندما يأتي مدير أعمال ويسألني ماذا تحبين أن تغني ويعمل على أساسه ويرسم الخط الذي سأمشي عليه لنجاحي أعتقد أن الطريق الذي رسمه هو الخط الصحيح للوصول. واجهتك انتقادات في الآونة الأخيرة... ما ردك عليها؟ - عندما يكون الإنسان ناجحاً ينتقده الناس، النجاح ممنوع في نظر كثيرين. في الماضي كانوا يقولون: "يا حرام هذه البنت صوتها حلو وشكلها جميل، لكنها لم تأخذ حقها بعد". وعندما أخذت حقي ونجحت أصبحوا يروجون عني الإشاعات، والدليل عندما صورت أغنية "أخاصمك" راحوا يقولون: "أغنية وضربت". وعندما نزلت اغنية "يا سلام" نجحت أيضاً. فهل هي الأخرى مجرّد "أغنية وضربت"؟ ليس هناك شك في ان النجاح يغضب الكثير من الناس، وأنا اتمنى وأقول لكل الغيارى والمنزعجين انه يجب عليهم ان يتحمسوا ويعملوا شيئاً ليصبحوا أفضل مني. والساحة الفنية كبيرة تتسع لكل المطربين. لماذا هاجمتك الصحافة الأردنية على هامش اشتراكك في مهرجان جرش؟ - هناك أفراد هاجموني. ربما ازعجهم وجودي في مهرجان ضخم مثل جرش على رغم صغر سنّي. فهل ممنوع على فنان ناجح ان يشارك في جرش. فعندما يكون للفنان جمهور ويحبه ويحضر حفلاته يستطيع أن يغني في كل مكان، والمفروض على المسؤولين ان يعطوا كل فنان فرصة، وليس ان تكون المهرجانات حكراً على فنانين معينين. صرت الفنانة الأكثر اثارة للجدل في الآونة الأخيرة خصوصاً في مصر، بعد معارضة بعض النواب المصريين بث كليباتك هناك... - ما كتب عن أن مجلس الشعب المصري طلب منع عرض كليباتي وأغاني في الاذاعة والتلفزيون هناك، ليس صحيحاً. والحق يقال أن شعب مصر فتح لي بلده وقلبه، والدليل مشاركتي في ليالي التلفزيون، فقد استضافتني السيدة زينب سويدان مديرة التلفزيون، وأغاني تبث على القناتين المصريتين الأولى والثانية. هل تتركين لمدير اعمالك القيادة أم هناك تفاصيل تقررين أنت فيها؟ - بالطبع هناك أشياء اقرر فيها، ولكن ليس هناك بيننا كلمة نهائية بل تشاور. وليس عند جيجي دكتاتورية، الفن أخذ وعطاء لأنني عندما أتحدث مع مدير اعمالي في الفن وأرى انه محق أقول له ذلك اما اذا لم يكن محقاً فأقول ذلك بصراحة، لأن في النهاية انا لدي وجهة نظر في اعمالي واعتقد انني استطيع التمييز بين الصواب والخطأ. هل تتقبلين الإنتقادات؟ - كل انتقاد غير جارح اقبله بطيبة خاطر. في النهاية لا يمكن أن يحبني كل الناس. في اي قضية ينقسم الناس بين ضدّ ومع، يوجد تنوير للآخر ولكن بالطبع اذا كان هناك نقد جارح هذا ما لا اتقبله. هل انت راضية عن التمثيل في الفيديو كليب بعد اتهامك من البعض بأنك مثلت ادوار الإغراء فيها؟ - الذي عملته لا يتعدى حدود الأنوثة، واذا لم يمثل المطرب في الفيديو كليب ووصوله الى النجاح فلا يكون عمل شيئاً، وبالنتيجة هناك عناصر للكليب. الأغنية الحلوة وتعبير الفنان في شكل جميل حتى يصل الى الناس، وإلا كيف سينجح الكليب. هل صحيح ان الأغنية لا تنتشر إلا عند تصويرها فيديو كليب؟ - نحن في عصر الصوت والصورة، ولنكون منطقيين نحن اليوم في عصر الفضائيات وليس عصر الإذاعات، وعندما يرى المشاهد الأغنية اكثر مما يسمعها ويكون تصويرها جميلاً ومريحاً فسيحبها ويرددها. وعندما يصدر الفنان ألبوماً يحتوي على ثمان او عشر اغان لا يستطيع ان يصورها كلها لأن الكلفة باهظة جداً.