كشفت السفارة الأميركية في بغداد أمس، أن الجنود الأميركيين الذين أطلقوا النار على الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا في الرابع من آذار مارس، كانوا يؤمنون طريقاً سلكه السفير جون نيغروبونتي باتجاه"كمب فيكتوري"حيث اجتمع مع قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كايسي. وأوضح الناطق باسم السفارة بوب كالاهان أن نيغروبونتي يتنقل عادة في مروحية، لكنه اضطر الى التنقل براً لرداءة الطقس. وتابع أن حواجز جوالة أقيمت في الشوارع الرئيسة لتأمين الحماية لنيغروبونتي الذي وصل الى قاعدة"كمب فيكتوري"الساعة الثامنة، فيما وقع اطلاق النار الساعة التاسعة. وأشار كالاهان الى أن السفير الأميركي علم بالحادث الذي أودى بحياة ضابط الاستخبارات الايطالي نيكولا كاليباري، بعد عودته من الاجتماع. وفي روما، كشفت صحيفة"لاريبوبليكا"أن القيادة الأميركية أبلغت جزئياً فقط بعملية الاستخبارات الايطالية لاطلاق سغرينا، وذلك نقلاً عن تقرير أعده الجنرال ماريو ماريولي نائب قائد القوة المتعددة الجنسية في العراق، للقضاء الايطالي في اطار التحقيق في مقتل كاليباري. وتابعت الصحيفة أن ماريولي سهَل عمليات وصول كاليباري وأحد زملائه الى بغداد في الرابع من آذار مارس بتأمين شارات لهويتيهما صالحتين للتنقل. لكن الجنرال ماريولي كان يجهل مهمة الرجلين والأماكن التي سيتوجهان اليها في بغداد. وأبلغت الاستخبارات العسكرية الايطالية ماريولي بأن كاليباري وزميله عائدان الى المطار برفقة"مواطن ايطالي"لا يحمل وثائق مرور. ولم يعرف ما اذا كان ماريولي أبلغ بأن هذا المواطن هو سغرينا. وتابعت الصحيفة أن الجنرال كلف أن يطلب من العسكريين الأميركيين في المطار"تسهيل دخول مواطن ايطالي يسافر مع الموظفين بوثيقة سفر موقتة". وأدى ماريولي مهمته لكن"شبكة القيادة الأميركية لم تحصل سوى على أطراف معلومات". كما أفادت الصحيفة بأن"الجنرال ماريولي لم يكن قادراً على تحديد نوع السيارة تويوتا كورولا ولا لونها رمادي ولا المعلومات المدرجة على لوحة التسجيل العراقية". وفي غضون ذلك، أعلنت الحكومة الفيليبينية أنها تعمل جاهدة لاطلاق محاسب فيليبيني محتجز رهينة في العراق منذ أكثر من أربعة أشهر. وأوضحت الخارجية الفيليبينية أن قناة"الجزيرة"القطرية عرضت شريط فيديو لروبرتو تارونغوي الذي خطف في أول تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ورفضت الخارجية التعليق على تقارير اعلامية أفادت بأن خاطفي الرهينة هددوا بقتله خلال أربعة أيام، اعتباراً من السابع من آذار الحالي، إلا اذا سحبت مانيلا أكثر من ستة آلاف عامل في العراق، وامتنعت عن دعم الوجود العسكري الأميركي هناك.