أفادت صحيفة"لا ريبوبليكا"الايطالية أمس ان الجنود الاميركيين الذين قتلوا الجمعة في بغداد مسؤول الاستخبارات الايطالي نيكولا كاليباري كانوا مكلفين حماية مدير الاستخبارات الاميركية جون نيغروبونتي وهذا ما يفسر رد فعلهم بهذه الطريقة. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف اسمه ان"حياة السفير نيغروبونتي في أهمية حياة الرئيس"الاميركي. وجون نيغروبونتي السفير الاميركي السابق في العراق الذي عين في شباط فبراير مديراً للاستخبارات الوطنية وتشمل سلطته وكالات الاستخبارات ال15 كان سيسلك مساء الجمعة الطريق المؤدية الى مطار بغداد. وقال الناطق باسم السفارة الاميركية في بغداد روبرت كالاهان للصحيفة:"نعم، ذلك صحيح. ان مركز المراقبة النقال الذي اطلق النار على الايطاليين كان مكلفاً ضمان أمن السفير نيغروبونتي". وأكدت المصادر التي لم تكشف هويتها للصحيفة ان"أمن نيغروبونتي يشكل أولوية مطلقة"وان الوحدات التي تهتم به"عليها التأكد من تأمين طريقه". واضافت ان هذه الوحدات"ليس لديها أي التزام آخر وتعمل بشكل مستقل ويفترض بها ان تكون قادرة على التجاوب سريعاً مع تغييرات محتملة في البرنامج او وجهة السير". وقال أحد هذه المصادر"حين تقترب سيارة تحمل لوحة تسجيل بالعربية مثل تلك التي كانت تقل كاليباري ليلا وتحت المطر وبسرعة تعتبر غير ملائمة ولا تعرف الدورية عنها شيئا، نتجه حينئذ نحو الاسوأ". وخلص هذا المصدر الى القول ان"الجندي الذي اطلق النار كان يفكر بشيء واحد: ان حياة نيغروبونتي بمثل اهمية حياة الرئيس". وأجرت الصحيفة القريبة من المعارضة وسط - يسار مقابلة ايضا مع الجندي جيمي ماسي الذي كان مسؤولا عن مركز مراقبة في العراق في نيسان ابريل 2003، وقال انه خلال 48 ساعة تم"قتل حوالي 30 مدنياً"، واضاف:"استغرق الأمر يومين كي نفهم ان رفع يدنا لنأمرهم بالتوقف يعني اشارة تحية في هذا البلد"، مؤكداً ان أجهزة الاستخبارات العسكرية اججت مخاوفهم من خلال الطلب منهم"الاشتباه بالنساء والاطفال وسيارات الاسعاف". وخلص الى القول ان"جميع العراقيين يعتبرون ارهابيين في هذه الظروف". وكان نيكولا كاليباري 51 عاماً قتل برصاص جنود اميركيين فيما كان يرافق الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا الى مطار بغداد.