أعلنت ايطاليا امس ان الرئيس جورج بوش وعد بتحقيق مشترك"سريع وشامل"في واقعة قتل ضابط استخبارات ايطالي في العراق برصاص القوات الأميركية كان في صحبة الصحافية الرهينة بعدما أفرج عنها. وأفاد مكتب الرئيس الايطالي كارلو ازيليو شيامبي في بيان انه تلقى رسالة من بوش اعرب فيها عن صدمته"للحادث المأسوي"الذي تسبب في توتر العلاقات مع أحد أوثق حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا. وأضاف البيان ان بوش وعد"بتحقيق سريع وشامل بالاشتراك مع ايطاليا لإلقاء الضوء على هذه المأساة المروعة". ورفضت الحكومة الايطالية رواية اميركية لكيفية اطلاق جنودها النار على سيارة ضابط الاستخبارات نيكولا كاليباري أثناء اقترابها من مطار بغداد الجمعة الماضي ما اسفر عن مقتله وجرح الصحافية جوليانا سغرينا التي كان أطلق سراحها للتو. وأعلن الجيش الاميركي انه لم يبلغ بأن كاليباري في طريقه الى المطار، وان سيارته تجاهلت اشارات للإبطاء فيما كانت تقترب مسرعة من نقطة تفتيش. لكن الحكومة الايطالية أكدت ان الايطاليين كانوا يقودون السيارة ببطء ولم يتلقوا اي تحذير وانهم اخطروا السلطات الأميركية بمهمتهم لاخراج سغرينا من العراق. ونشرت ايطاليا قوات قوامها ثلاثة آلاف جندي في العراق بعد سقوط بغداد، واوضحت انها لن تنسحب على رغم قتل كاليباري. لكنها تخشى ان تثير اي محاولة اميركية لإخفاء حقيقة ما حدث مشاعر مناهضة للولايات المتحدة. وخلال تحقيقات في حوادث قتل سابقة"بنيران صديقة"لم تعترف وزارة الدفاع الاميركية علناً بأن هناك من يستحق العقوبة بين جنودها. وأشارت الصحافية سغرينا التي احتجزت رهينة لمدة شهر في العراق قبل ان يرتب كاليباري عملية اطلاقها الى أن الرصاص أطلق على الايطاليين"لان الولاياتالمتحدة تعارض أسلوب روما في التفاوض مع الخاطفين". ورفض البيت الابيض ذلك التلميح، كما رفضته الحكومة الايطالية.