عقدت كتلة"قرار بيروت"ونواب"تيار المستقبل"اجتماعاً صباح امس حضرته النائبة بهية الحريري، وبعد ان بحث المجتمعون الوضع السياسي العام وتطوراته المستجدة، طرحت الحريري مشروع اطلاق مبادرة وطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في الطائف، وذلك بهدف تأكيد وجوب الالتزام الشامل والامين بكل ما تضمنته نصاً وروحاً. وأكد المجتمعون ان التطبيق الاستنسابي لبعض بنود الاتفاق وسوء تطبيق بعضها الآخر، ادى الى الخلل والاضطراب السياسي الذي يعاني منه لبنان. كما أكدوا ان احترام بنود الاتفاق والالتزام بتطبيقها كلها يشكل خشبة الخلاص، بما يصون الوحدة الوطنية ويحفظ السلم الاهلي، ويعيد بناء مؤسسات الدولة الدستورية على قاعدة الفصل بين السلطات وتعزيز صدقية التوافق الوطني. وأثنى المجتمعون على مبادرة بهية الحريري وأجمعوا على تأييدهم لها. وجدد المجتمعون التمسك بمطالبهم الاساسية وفي مقدمها تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن حقيقة المجرمين الذين خططوا وحرضوا ونفذوا جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووجوب استقالة رؤساء الاجهزة الامنية"لدورهم في هذه الجريمة المنكرة إهمالاً وتقصيراً وتشويهاً للتحقيق". وحث المجتمعون اللبنانيين جميعاً في بيروت والجبل والشمال والبقاع والجنوب على المشاركة في الاعتصام المقرر يوم الاثنين المقبل الساعة الثالثة عصراً لمناسبة مرور شهر على جريمة الاغتيال وتأكيداً للولاء للبنان والوفاء للرئيس الشهيد رفيق الحريري. وذكر مصدر في"كتلة قرار بيروت"امس ان الكتلة فوجئت بموقف رئيس الجمهورية اميل لحود الرافض تسلم مذكرة بمطالب المعارضة يوم الاربعاء بحجة ان الدستور يقضي بحصر الاستشارات الملزمة بتسمية شخصية لتكليفها رئاسة الحكومة. ومع ان هذا المصدر أقر مشروعية خطوة لحود اعتبر ان هذا الامر لا يعني انه لا يستطيع أخذ المذكرة في الاعتبار وسأل عن هذه الصحوة المفاجئة والغيرة الشديدة على تطبيق الدستور، بعد ان قضي عليه عبر انتهاكات عدة ليست خافية على أحد. وأشار المصدر الى ان المعارضة كانت ذكرت سابقاً انها ستسلم نسخة عن هذه المذكرة الى رئيس الحكومة، لافتة الى انها ستفعل ذلك عند الاستشارات في مجلس النواب. وقال المصدر اخيراً:"اذا تجاوب الرئيس كرامي مع مطالبنا ايجاباً سيكون لنا موقف ايجابي". من جهة ثانية، زار نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري بهاء الدين ظهر امس بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان في مقر البطريركية في انطلياس في حضور آرا سيسيريان. وقال الحريري إثر الزيارة:"إن الزيارة للبطريرك كيشيشيان هي لشكره على مواساته وتعزيته العائلة باستشهاد والدنا رحمه الله، وأكدنا استمرار العلاقة المتينة والجيدة التي كانت قائمة بين الرئيس الشهيد والطائفة الأرمنية".