رد رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق امين الجميل على"الهجوم المتصاعد على ما يسمى"اتفاق 17 ايار"والاتهامات المبطنة لهذا الهجوم"، موضحاً ان اسم الاتفاق هو"اتفاق جلاء القوات الإسرائيلية، اما اختصاره بتاريخ التوقيع عليه من رئيسي الوفدين من دون ذكر محتواه فهو عمل مقصود حتى لا يتذكر اللبنانيون الأهداف الحقيقية لهذا الاتفاق ألا وهي الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان فهو بالتالي اتفاق جلاء". وقال البيان الصادر عن مكتب الجميل:"تمت الموافقة على هذا الاتفاق في اجتماع المجلس النيابي في 16 ايار مايو 1983 وحظي بإجماع تاريخي لا مثيل له، وتغيب عن الاجتماع اربعة نواب فقط لظروف خاصة، وصوت نائبان فقط ضده، لكن الرئيس الجميل رفض حينذاك ان يوقعه ويبرمه لأنه أصر على موافقة سورية عليه بعدما وافقت عليه القيادات اللبنانية والعربية, وبعد اشهر من المفاوضات مع سورية، ظناً منا انها قد تقبل تعديله، ألغت الحكومة الاتفاق في ظروف كان فيها الصراع الأميركي ? السوفياتي على اشده، فذهب الاتفاق ضحية لهذا الصراع وشكل إلغاؤه انتصاراً للدور السوفياتي على الدور الأميركي الذي كان وسيطاً بين لبنان وإسرائيل في المفاوضات". واعتبر مكتب الجميل"ان الاتفاق كان إنجازاً ديبلوماسياً نادراً في العلاقات العربية ? الإسرائيلية، ذلك ان كل انسحاب اسرائيلي جدي من منطقة عربية محتلة انتهى بمعاهدة سلام، اما اتفاقنا فانتهى باتفاق امني وكان المفاوضون فيه تقنيين لا سياسيين".