اتهم غيغي بيريز شقيق الزعيم السابق لحزب العمل الاسرائيلي شمعون بيريز الزعيم الحالي عمير بيرتس بالسيطرة على الحزب من خلال"الكتائب التي جندها من شمال افريقيا"، في اشارة الى اليهود المهاجرين من دول المغرب، ومنهم بيرتس نفسه، وذلك في خطوة تعكس عمق الانقسام بين اليهود الشرقيين واليهود الغربيين الذين ينتمي اليهم بيريز، وهو الانقسام الذي استفاد منه"ليكود"في انتخابات سابقة. وشبه غيغي بيرتس بالديكتاتور الاسباني الراحل الجنرال فرانكو"الذي جنّد كتائب إبان الحرب الأهلية في اسبانيا". واتهمه ب"خيانة" شقيقه، عندما برر خوض المنافسة على زعامة الحزب"بقطع الطريق على ايهود باراك... ثم غدره من خلال عملية تنويم بعد أن جاء الى الحزب مع جسم منظم أشبه بكتائب تماما كما فعل فرانكو". ورد أركان في حزب العمل على تصريحات غيغي بهجوم مضاد. وقال اوفير بينيس إن رائحة عنصرية تنبعث من أقوال بيريز وأنه يتحتم"على الحلبة السياسية كلها وحزب العمل تحديداً أن يرفضها". وأضاف أنها تصريحات عنصرية تعكر الأجواء الطيبة التي تسود حزب العمل منذ انتخاب بيرتس زعيماً له، داعياً شمعون بيريز الى استنكار تصريحات شقيقه. ويتوقع أن يعلن بيريز موقفه النهائي من الالتحاق بالحزب الجديد الذي شكله ارييل شارون مع عودته من برشلونة حيث يمثل اسرائيل في القمة الاوروبية - المتوسطية. لكن الاعتقاد السائد هو أنه يفضل العرض الذي تلقاه من شارون أن يكون مبعوث الحكومة المقبلة للسلام على عرض بيرتس ان يكون"رئيساً فخرياً"لحزب العمل. ويبدو ان بيريز مستاء من رفض بيرتس التزام تخصيص المكان الثاني له على لائحة الحزب الانتخابية أو تعيينه وزيراً في حال شكل الحكومة المقبلة أو كان شريكاً فيها.