سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أقطاب "العمل" ينددون بقرار بيريز ترك الحزب ويعتبرونه "مخجلا" . شارون يسعى الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين : لا انسحاب أحادياً ولا تنازل عن غور الأردن والجولان
سوّغ رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون انشقاقه عن حزب "ليكود" وتشكيله حزباً جديداً كديما - الى الأمام برغبته في التوصل الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين خلال ولايته المقبلة رئيساً للحكومة تقوم على مواقفه المعلنة ولاءاته منذ سنوات، وقال انه لا يعتزم تنفيذ خطوات أحادية الجانب أو خطة فك ارتباط جديدة "انما التوصل الى تسوية بموجب خريطة الطريق من دون تنازل عن المطالب الأمنية". واضاف ان اسرائيل لا تعتزم "التنازل" عن غور الأردن وعن هضبة الجولان. وتابع انه يأمل في أن يكون الفلسطينيون تعلموا وأدركوا انه يتحتم عليهم وقف "سياستهم التي انتهجوها خلال سنوات طويلة حالت دون التوصل الى اتفاق". وكرر معارضته مشاركة "حركة المقاومة الاسلامية" حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية "على رغم ادراكي ان التدخل في عملية انتخابات عند الآخرين ليس جيداً... لكن لا اعتقد ان المشاركة في الانتخابات الفلسطينية تحول الفلسطينيين الى ديموقراطيين حقيقيين". ورحب شارون باعلان زعيم "العمل" سابقاً شمعون بيريز دعمه له في الانتخابات المقبلة ووصفه ب "متعدد المواهب وذي رؤية يتمنى كل حزب ان يكون بيريز في صفوفه". وتوالت أمس ردود الفعل على قرار بيريز وقف نشاطه الحزبي، أو بكلمات أخرى تطليق "العمل" والالتحاق بشارون. ووصف أقطاب "العمل" تبريرات بيريز لخطوته بالواهية والهاذية واعتبروا مغادرته الحزب الذي احتضنه 60 عاماً ونيف "طعنة في الظهر" و "أمراً مخجلاً". وقال الوزير السابق اوفير بينيس ان بيريز أراد الانتقام من الشخص الذي هزمه في الانتخابات على زعامة "العمل" عمير بيرتس. وأضاف ان بيريز سيحمل وصمة خيانته حزبه حتى آخر أيام حياته. وشن وزير الدفاع شاؤول موفاز الطامح للفوز بزعامة "ليكود" هجوماً على حزب شارون الجديد وقال ان تحالف شارون - بيريز مشجع ل "ليكود" اذ يضع ناخبيه أمام خيار دعم حزب يساري يدعم اتفاق أوسلو حزب كديما أو دعم حزب وطني يتحلى بالمسؤولية ولن يتخلى عن المستوطنات في القدسوالضفة الغربية وغور الأردن ليكود. استطلاع: تقدم شارون وأفاد استطلاع جديد للرأي أجرته صحيفة "هآرتس" بعد انضمام بيريز الى شارون ان 30 في المئة من المستطلعين يميلون الى الاعتقاد بأنهم سيصوتون لحزب شارون فيما رأى 15 في المئة ان هذا التحالف يقلص احتمالات تصويتهم له مقابل 49 في المئة قالوا ان الخطوة لن تؤثر على شكل تصويتهم. من جهتها، دافعت وزيرة القضاء أحد أقطاب حزب "كديما" عن سياسة شارون، رافضة صبغ الحزب ب "اليساري" وقالت انه يمثل "الإجماع والتيار المركزي"، مضيفة ان الجدار الذي تبنيه اسرائيل في أعماق اراضي الضفة الغربية سيشكل الحدود المستقبلية لاسرائيل. وأعلن رئيس الوزراء السابق القطب في "العمل" ايهود باراك بقاءه في الحزب بعد "المصالحة" مع بيرتس فيما أعلن زعيم حزب "ميرتس" اليساري سابقاً يوسي سريد اعتزاله الحياة السياسية "بعد أن سئمتها".