قال مسؤول اسرائيلي كبير امس ان اسرائيل تبحث مسألة السماح لسكان القدسالشرقية بالمشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية ورفع حظر أدى الى ارتفاع أصوات تطالب بتأجيل الانتخابات. وقالت اسرائيل الاسبوع الماضي انها لن تسمح لسكان القدسالشرقية بالتصويت لأن"حركة المقاومة الاسلامية"حماس تشارك في الانتخابات التي ستجري في كانون الثاني يناير. لكن المسؤول الكبير قال ان اسرائيل لا تريد أن تلام في أي تأخير للانتخابات المؤجلة بالفعل لفترة طويلة. ويريد بعض قادة حركة"فتح"المنقسمة التي ينتمي اليها الرئيس محمود عباس تأجيلاً آخر لكن"حماس"صارت تتمتع بشعبية كبيرة وتريد اجراء الانتخابات في موعدها. وأجريت آخر انتخابات تشريعية في عام 1996. وقال المسؤول:"نرفض أي محاولات لوضع اللوم علينا في ما يتعلق بتأجيل الانتخابات. لا دخل لنا بها... لابد أن نجد طريقة للسماح لهؤلاء الناس بالتصويت". لكنه أضاف أن أي قرار نهائي سيعتمد على ما اذا كانت الانتخابات ستجري في كل الاحوال. واعرب نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث عن اعتقاده بأن الضغوط الخارجية لاجراء الانتخابات التشريعية في موعدها هي السبب وراء تغير الموقف الاسرائيلي فيما يبدو، لكن مسؤولين قالوا ان اسرائيل لم تبلغهم بذلك رسمياً. وتريد دول غربية اجراء الانتخابات في موعدها بهدف تعزيز الديموقراطية الفلسطينية لكن تنتابها مخاوف من الاداء القوي لحركة"حماس"التي نفذت نحو 60 تفجيراً انتحارياً خلال الانتفاضة الفلسطينية. واكتسبت"حماس"شعبية بين الفلسطينيين بسبب جمعياتها الخيرية كما ينظر اليها على أنها أقل فساداً من حركة"فتح". ويحمل الفلسطينيون من سكان القدسالشرقية بطاقات هوية اسرائيلية لكنهم يعتبرون أنفسهم مواطنين في دولة فلسطينية مستقبلية. وسمح لهم بالتصويت في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي اجريت في وقت سابق هذا العام. من جهة اخرى، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس الى ان تتوافر للانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في 25 كانون الثاني يناير"كل شروط نجاحها". وقال قريع في مستهل الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله:"نتمنى ان تجري الانتخابات التشريعية بهدوء وسلام ونحن متمسكون بموعدها، ولكن اذا توافرت للانتخابات كل شروط نجاحها". واضاف:"اذا لم تتوافر الاجواء الايجابية والسليمة فلن نخجل وليس عيباً ان نقول اننا لن نستطيع ان نجريها". وتابع قريع ان:"القدس شرط اساسي لاجراء الانتخابات، وايضا الاجواء الامنية الصحيحة يجب ان تهيأ، وعلى اسرائيل ان تتوقف عن الاقتحامات والاغتيالات والحواجز وكل ما يعكر العملية الانتخابية". وقال قريع الذي اعلن السبت عدم ترشحه الى الانتخابات ان"الحملة الانتخابية تبدأ في بداية كانون الثاني يناير ويجب ان تسمح اسرائيل بأن تجري هذه الحملة في القدسالشرقية والبلدة القديمة فيها". ولفت الى ان"العالم يطالبنا بانتخابات ديموقراطية، وعليهم ان يساعدونا لتجري هذه الانتخابات في الظروف التي تجري فيها في بلدانهم".