سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاجتماع الاول للقيادة بعد عرفات يحدد موعد الانتخابات ويعين قريع رئيسا لمجلس الامن القومي . ابو مازن يتعرض لاطلاق نار في غزة وتضارب في شأن ترشيح "فتح" له للانتخابات
اطلق مسلحون النار على خيمة عزاء في غزة بعد خمس دقائق من دخول رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن، ما أدى الى مقتل عنصري امن فلسطينيين. يأتي الحادث بعد ساعات قليلة على اجتماع عقدته القيادة الفلسطينية، وتضاربت في شأنه الانباء، خصوصا في ما يتعلق بحقيقة قرار حركة"فتح"ترشيح ابو مازن للانتخابات الرئاسية. وكانت القيادة الفلسطينية قررت في اول اجتماع لها بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات، ان يكون التاسع من كانون الثاني المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية، كما عينت رئيس الوزراء احمد قريع رئيسا لمجلس الامن القومي خلفا لعرفات. واعلن رئيس السلطة الفلسطينية بالوكالة روحي فتوح ان الانتخابات ستجري في التاسع من كانون الثاني يناير عام 5002 طبقا للقانون الاساسي الفلسطيني الذي ينص على تنظيمها في مهلة 06 يوما في حال وفاة الرئيس. وتطالب السلطة الفلسطينية بانسحاب الجيش الاسرائيلي من مدن الضفة الغربية من اجل حسن سير الانتخابات، كما تطالب بالسماح لفلسطينيي القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها، وعددهم نصف مليون نسمة تقريبا، بالتصويت. وقال مستشار الرئيس الراحل نبيل ابو ردينة:"المجتمع الدولي، خصوصا الولاياتالمتحدة، يجب ان يمارس ضغطا على اسرائيل لسحب قواتها وعدم دخول المدن الفلسطينية، ووقف عدوانها حتى يمكننا ان نمضي قدما في الاستعدادات". ووعد مفوض العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي اثناء زيارة لرام الله بتقديم مساعدة من اوروبا، لكنه حذر:"يجب ان يتوافر على الارض موقف أفضل حتى يصبح من الممكن اجراء انتخابات"، في اشارة الى العراقيل الاسرائيلية. ولم يجر الفلسطينيون أي انتخابات من أي نوع منذ عام 6991، ودائما ما كان عرفات يقول ان اجراء الانتخابات متعذر بسبب الهجمات وعمليات الحصار والاغلاق التي تقوم بها اسرائيل. ابو مازن مرشح"فتح"؟ في الوقت نفسه، اعلن مصدر رسمي فلسطيني ان اللجنة المركزية لحركة"فتح"، كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، عينت ابو مازن مرشحا عنها للانتخابات الرئاسية، موضحا ان التعيين تم ب"الاجماع"وان"القرار سري"لم يكن يفترض اعلانه قبل ايام. الا ان عضو مركزية"فتح"عباس زكي نفى ذلك، مؤكدا ان هذه المسألة لم تبحث خلال الاجتماع. وكان ابو مازن اختير خلفا لعرفات كرئيس لمنظمة التحرير الخميس الماضي بعد ساعات من اعلان الوفاة، ليصبح بذلك ابرز شخصية في القيادة الفلسطينية، ما يعزز فرصه لتولي رئاسة السلطة الفلسطينية. وكانت زوجة امين سر حركة"فتح"في الضفة مروان البرغوثي صرحت لوكالة"فرانس برس"اول من امس ان زوجها يفكر في خوض انتخابات الرئاسة الفلسطينية، موضحة انه"اقوى المرشحين"، لكنها قالت ان"هذا قرار لا يستطيع ان يتخذه وحده لانه جزء من حركة فتح". واذا كان قرار ترشيح ابو مازن صحيحا، فإنه يزيد من فرص فوزه، خصوصا في ضوء كونه لا يحظى بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، اذ اظهر استطلاع ان البرغوثي الذي يمضي خمسة احكام بالسجن المؤبد في السجون الاسرائيلية، هو المرشح المفضل لدى الفلسطينيين لخلافة عرفات. قريع رئيسا لمجلس الامن القومي من جهة اخرى، قال المسؤول الفلسطيني ان قريع عين على رأس مجلس الامن القومي الفلسطيني خلفا للرئيس عرفات في قرار اتخذته مركزية"فتح"واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال اجتماع مشترك في رام الله. وهذا القرار يسمح للمرة الاولى بتركيز السلطات الامنية بيد رئيس الوزراء، وهو ما طالب به من دون جدوى في عهد الرئيس. وكان ابو مازن توجه الى غزة لعقد اجتماعات مع الاجهزة الامنية وهيئات منظمة التحرير الرئيسية على مدى الايام الثلاثة المقبلة. لكن لم يتأكد حتى الآن ان كان سيعقد لقاء مع ممثلي لجنة المتابعة العليا للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية التي تضم 13 فصيلا ومنظمة فلسطينية بينها"حماس"و"الجهاد الاسلامي"والجبهة"الشعبية"وحركة"فتح".