واصلت القوى السياسية العراقية، بمشاركة السفير الاميركي زلماي خليل زاد، جهوداً حثيثة لتطويق الأزمة السياسية الناجمة عن اعتراض قوى سنية وعلمانية على النتائج الأولية للانتخابات وسط انباء عن"صفقة"لمنح السنة 10 مقاعد نيابية اضافية قد تمهد لتشكيل حكومة ائتلافية وتطويق التهديد بالعصيان المدني. وبدا ان زخم الازمة السياسية يتراجع امام اجماع"بدأ يتبلور"لتشكيل حكومة وفاق تضم كل الأطراف، خصوصاً بعد انضمام رئيس"جبهة الحوار الوطني"السنية صالح المطلك الى الدعوة الى تشكيل هذه الحكومة بعدما هدد ممثلو ثلاث كتل هي"القائمة العراقية الوطنية"بزعامة اياد علاوي و"جبهة التوافق العراقية"و"الجبهة العراقية للحوار الوطني"السنيتان بسلسلة من"الاحتجاجات والعصيان المدني ما لم تتم اعادة اجراء الانتخابات". راجع ص 2و3 وأعلن حسن اللهيبي، ممثل"الجبهة العراقية للحوار الوطني"في مؤتمر صحافي في عمان ان ممثلي القوائم الثلاث سيجتمعون مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى هذا الأسبوع لطلب المساعدة، مشيراً الى ان التحركات ستشمل"اللجوء الى خيارات سلمية، من ضمنها الاحتجاجات والعصيان المدني، ومقاطعة العملية السياسية حتى تتم تلبية مطالبنا". ويقود الرئيس العراقي جلال طالباني جهوداً لجمع القوى السياسية الى حوار في منتجع دوكان قرب السليمانية للوصول الى صيغة توافقية لتشكيل الحكومة. وكان طالباني أعلن في مؤتمر صحافي جمعه ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والسفير الاميركي دعم حكومة الوحدة من كل الكتل الرئيسية. وتواصل حركة"مرام"المنبثقة عن الكتل الرافضة لنتائج الانتخابات تحركاتها، خصوصاً التظاهرات، وأشارت مصادر الى ان السفير الاميركي بحث في لقاءات منفصلة، خلال اليومين الماضيين، في قضية اشراك علاوي في الحكومة الجديدة، مرجحة ان يتم منح وزارة الداخلية لقائمته التي تطالب بست حقائب. وبعد أسبوعين من الهدوء الأمني، شهد العراق سلسلة تفجيرات وهجمات أودت بحياة 23 شخصاً. وفي بلدة بهرز القريبة من بعقوبة، هاجم 30 مسلحاً نقطة تفتيش للشرطة، ما أسفر عن مقتل خمسة رجال شرطة وستة مسلحين، في عملية تبناها تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين". كما نُفذت ست هجمات بسيارات مفخخة ضد أهداف للشرطة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، في حين قتل عراقيان وجرح 23 آخرون في هجوم بدراجة نارية مفخخة استهدف جنازة شيعية في بغداد. وأُصيب محافظ ديالى رعد رشيد جواد وسائقه وقُتل أحد مساعديه في محاولة اغتيال فاشلة بانفجار قنبلة بدائية الصنع كانت مخبأة في كشك لبيع السجائر قرب موكبه. واغتيلت عضو مجلس محافظة ديالى سعاد جعفر مع ثلاثة من حراسها أثناء عودتها الى منزلها.