سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيران تهدد بوقف التفتيش المفاجئ وتلمح إلى استئناف المفاوضات . وزير خارجية الصين ل "الحياة" : على طهران والأوروبيين استخلاص العبر من المحادثات السداسية مع بيونغيانغ
دعا وزير الخارجية الصيني لي جاوشينغ إلى"السير خطوة خطوة إلى المكان المقصود"مع إيران، معتبراً أن مثل هذا التسلق"يوصل إلى القمة". وطالب إيران والدول الأوروبية المفاوضة معها بأن"تستنتج الكثير من العبر من المحادثات السداسية المتعلقة بملف كوريا الشمالية النووي". وقال في حديث ل"الحياة"إن على"جميع المعنيين أن يمارسوا ضبط النفس والصبر والحكمة الديبلوماسية إضافة إلى الليونة، للأخذ في الاعتبار هواجس الأطراف جميعاً". وأعرب عن استعداد الصين"للعمل مع كل الأطراف"وللعب"دور بناء"في هذا الملف. راجع ص 8 وتفادى الوزير الصيني التعليق على سعي إيران الى تسليط الضوء على القدرات النووية الإسرائيلية, كما تفادى الحديث عن العلاقة العسكرية الصينية - الإسرائيلية، باعتبار ان كلاً من الموضعين"معقد وحساس". وقال إن بين الصين وإسرائيل"علاقات طبيعية". وبينهما"تعاون وتبادل في كل المجالات على أساس المساواة والمصلحة المتساوية". واعتبر الوزير الصيني الانسحاب من غزة"خطوة شديدة الأهمية". وقال إن"خريطة الطريق"لإقامة دولة فلسطينية ومبدأ الأرض في مقابل السلام هو الطريق الصحيح الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. وتطرق لي إلى اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري التي يترأسها ديتليف ميليس, ومدى استعداد الصين لدعم استنتاجاتها مهما كان لهذه الاستنتاجات من انعكاسات في سورية ولبنان. وقال إن اغتيال الحريري ترك"انعكاسات سلبية على الأوضاع في الشرق الأوسط"وان تشكيل لجنة التحقيق سيساهم في"كشف ملابسات هذا الحادث كما في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة". وشدد لي جاوشينغ على أن الصين تؤيد وتتابع"أعمال لجنة ميليس"وتريد أن تطلع على النتيجة"وان وفد الصين في مجلس الأمن"يساهم بموقف إيجابي جداً في إصدار القرارات المعينة وكذلك في تنفيذها". تهديد ايراني من جهة أخرى, هددت إيران أمس بوقف التفتيش المفاجئ لمنشآتها النووية في ردّ على قرار الوكالة الدولية للطاقة النووية الذي دعا إلى إحالة طهران إلى مجلس الأمن بسبب برنامجها النووي، واعتبرت أنها"لا تزال ملتزمة بمعاهدة الحد من الانتشار النووي ولا ترى أن طريق المفاوضات اصبح مغلقاً"، فيما دعت إلى إعادة النظر في التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول الأوروبية، لا سيما بريطانيا. وقال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متقي إن بلاده تدرس كيفية الرد على القرار بعدما هددت سابقاً باستئناف عمليات تخصيب اليورانيوم, ما يؤدي إلى تصعيد خطر في الأزمة. وأعلن قائد أركان القوات المسلحة الجنرال عطاء الله صالحي أن القوات الإيرانية على استعداد تام للدفاع عن وحدة الأراضي الإيرانية والرد على أي اعتداء محتمل بأقل مدة زمنية ممكنة. وردّ وزير الدفاع البريطاني جون ريد مؤكداً أن الخيار العسكري ضد إيران لحل الأزمة بين الدول الغربية والجمهورية الإسلامية في شأن ملفها النووي, ليس مطروحاً.