استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في عمان امس عضو الجمعية الوطنية العراقية عمار عبدالعزيز الحكيم، وأكد له حرص عمان على"وحدة الشعب العراقي وبناء عراق قوي وموحد يوفر الحياة الكريمة لجميع أبنائه"، فيما أنهى مؤتمر أهل الأنبار اعماله في العاصمة الأردنية. وأوفد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري مندوبين عنه لبحث مقررات المؤتمر خصوصاً التوصية للسنة برفض الدستور. وأبلغ العاهل الاردني الحكيم"ان نجاح العراقيين في الحفاظ على قوة ووحدة العراق واستقلاله مصلحة واولوية للاردن مثلما هي مصلحة للعراق". مؤكداً"سعي الاردن الى حض كل القوى العراقية على الانخراط في العملية السياسية"، ومجدداً استعداد بلاده لتقديم اشكال الدعم وتكثيف التعاون مع العراق"لخدمة مصالح الشعبين". ومن جهته اكد الحكيم ان علاقات العاهل الاردني الوثيقة مع فئات الشعب العراقي تشكل عاملاً اساسياً لحض القوى العراقية على الانخراط في العملية السياسية، مشيداً بالمبادرات التي اطلقها الملك عبدالله الثاني وقال ان"علاقة الاسرة الهاشمية مع العراق قوية جداً وعميقة ومتميزة"مبدياً تطلعه الى علاقات حميمة مع الاردن. وكان الحكيم قد اجرى محادثات مع رئيس الوزراء عدنان بدران ورئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي ورئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي. وتعهد رئيس الوزراء الاردني تذليل العقبات التي تعترض تطوير العلاقات الاردنيةالعراقية. الى ذلك قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر اهل الانبار الذي أنهى اعماله في عمان السبت عبداللطيف هميم ان الجعفري اوفد أمس وزيرين للحوار مع المشاركين في المؤتمر للبحث في اتفاق حول القضايا التى وردت في البيان الختامي، خصوصاً التوصية للسنة برفض الدستور اذا لم يعدل. وأكد هميم ل"الحياة"ان"وزيرا الصناعة والتجارة وشؤون المحافظات اجريا جولة محادثات مع اعضاء المؤتمر حول السبل الكفيلة بإيجاد حل توافقي لمطالب اهل الانبار". وأشار الى ان الوفد الوزاري كان مفاجئاً، وقال ان الحوار"كان مفيداً وتم التوصل الى اتفاق على بعض القضايا ولا تزال هناك قضايا مهمة لا بد من الوصول الى اتفاق حولها مع الحكومة".