استبق حزب جبهة العمل الاسلامي الاردني، الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين الاردنيين، الزيارة المؤجلة والمرتقبة لرئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الى عمان بمطالبة الحكومة الاردنية اعلان احتجاجها على تصريحات لوزير الداخلية العراقي بيان جبر ضد الاردن والسعودية. واعتبر الحزب في مذكرة سلمها الى رئيس الوزراء عدنان بدران امس ان وزير الداخلية العراقي"اساء الى ضيافة الاردن وخرج عن الاعراف الديبلوماسية". وهذه المرة الاولى التي يطالب فيها اكبر الاحزاب الاردنية ابلاغ رسالته الى الحكومة العراقية التي تصر احزاب المعارضة الاردنية وعلى رأسها حزب جبهة العمل الاسلامي رفض التعامل معها"لعلاقتها مع قوات الاحتلال". وسبق وان طالبت تلك الاحزاب بوقف الدعم الاردني للحكومة العراقية الموقتة. وطلب الحزب من رئيس الوزراء الاردني ابلاغ نظيره العراقي بضرورة التأكيد على"هوية العراق العربية والاسلامية واولوية انسحاب قوات الاحتلال". وشددت المذكرة، التي وقعها الامين العام للحزب حمزة منصور على ضرورة ان تنطلق الحكومة الاردنية في محادثاتها مع الجعفري"من منطلق المصلحة المشتركة للشعب الاردنيوالعراقي ورفض سياسة التجزئة على اسس عرقية وطائفية". وطالب الحزب الحكومة العراقية بالعمل"لجدولة انسحاب قوات الاحتلال كبداية لمصالحة وطنية تضع حداً للاقتتال والتناقضات الخطيرة"وحض على"الاعتراف بالمقاومة العراقية كمقاومة وطنية مشروعة لتحقيق الاستقلال...".