قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ان سيادة العراق واستقلاله ووحدة اراضيه هي مصلحة اردنية مثلما هي مصلحة عراقية. وجدد الملك عبدالله الثاني خلال استقباله الليلة الماضية في عمان رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري «وقوف الاردن الى جانب الاشقاء في العراق في سعيهم لبناء مستقبلهم والحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا» . وشدد (وفقا لبيان صحفي صدر عن الديوان الملكي الاردني) على ادانة الاردن لجميع الاعمال الارهابية التي تستهدف المدنيين الابرياء وتهدف الى زعزعة امن واستقرار العراق. واعتبر العاهل الاردني ان تأييد غالبية الشعب العراقي للدستور من خلال الاستفتاء الذي جرى الاسبوع الماضي يعد خطوة مهمة في بناء العراق الجديد.. داعيا جميع فئات الشعب العراقي للانخراط في العملية السياسية والى التوافق فيما بينهم حفظا لأمن العراق واستقراره. ومن جانبه اعرب الجعفري عن تقديره للجهود التي تبذل لحشد الدعم والتأييد الدولي للاسهام في اعادة الاستقرار الى العراق ومساعدة العراقيين في تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها .. وأكد حرص بلاده على تمتين علاقات التعاون مع الاردن وتعزيزها في مختلف المجالات. وأشار الى انه بحث مع نظيره الاردني عدنان بدران تشكيل لجنة وزارية عليا تتابع كل الملفات المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين . وذكر البيان الصحفي ان الجانبين اكدا اثناء المقابلة خصوصية العلاقة التي تجمع بين البلدين وعبرا عن حرصهما المتبادل على تطوير علاقات التعاون الثنائي في جميع الميادين وبخاصة الاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة . وفي المجال الامني ابدى الجانبان مواقف متطابقة حيال محاربة الارهاب والجريمة.. وأكدا ضرورة تبادل المعلومات في هذا المجال اضافة الى تسهيل انسياب الاشخاص والسلع عبر الحدود مع المحافظة على امن واستقرار البلدين . وفي المجال المالي تم بحث موضوع الدين العراقي والاموال العراقية المجمدة وتشكيل لجنة فنية لمتابعة هذين الموضوعين. وفي مجال النقل الجوي حيث تسير الخطوط الجوية الاردنية ثلاث رحلات اسبوعية الى بغداد وبدأت بتسيير رحلة الى البصرة وستبدأ الاسبوع المقبل تسيير رحلة الى اربيل اضافة الى استعداد الاردن لتدريب ضباط مراقبة جوية عراقيين . وفي المجال التجاري اكد الجانبان حرصهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسير قدما نحو توقيع عدة اتفاقيات ثنائية وبشكل خاص لمنع الازدواج الضريبي وحماية الاستثمارات ووضع تصور مشترك لاقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين اضافة الى حث القطاع الخاص في كل منهما لتأسيس شركات قابضة للاستثمار واقامة مشاريع استثمارية في العراق . وفي الجانب الثقافي تم التأكيد على اهمية تعزيز التبادل الثقافي بين المفكرين والادباء في البلدين وتعزيز القيم المجتمعية بينهما . وفي المجال البيئي بحث الجانبان القضايا المتعلقة بالتدريب البيئي وخاصة في مجال ادارة النفايات وتقييم الاثر البيئي والتوعية اضافة الى التدريب في مجال الدخول في الاتفاقيات البيئية الدولية وتبادل المعلومات وتشديد الرقابة على المواد الضارة بالبيئة عبر الحدود ودراسة امكانية انشاء محميات مشتركة.