أظهرت ثلاثة استطلاعات للرأي نشرت هذا الاسبوع ان الاميركيين غير راضين، أكثر من أي وقت مضى، عن أداء الرئيس جورج بوش، وأن قلقهم يزداد حول سير الحرب في العراق. وأظهرت الاستطلاعات الثلاثة تراجع التأييد لاداء بوش في تموز يوليو الماضي، إذ بلغت نسبة الأميركيين غير الراضين ما بين 54 و58 في المئة. وتراوحت نسبة المؤيدين ما بين 36 و45 في المئة، وهذا يعد تراجعاً كبيراً عن الشهر الذي سبقه ويعود في جزء منه الى الحرب في العراق والارتفاع الكبير لأسعار الوقود. إضافة الى ذلك، تراجعت شعبية شخصيات بارزة في الادارة الأميركية بمن فيهم نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد الى أدنى مستوى لها. وربطت مؤسسة"هاريس انتراكتيف"، التي أجرت أحد الاستطلاعات ونشرته الاربعاء، تراجع شعبية بوش بتزايد القلق من الحرب في العراق مقارنة مع العام الماضي، وبالاتجاه الذي يسير فيه الاقتصاد الاميركي، وازدياد القلق من أسعار الوقود. وأظهر استطلاع ثان أجرته مؤسسة"راسموسن"ونشرته الاربعاء ايضاً، ان نسبة المؤيدين لاداء بوش بلغت 45 في المئة مقابل 54 في المئة غير راضين. وأعلنت أدنى تلك النسب الاثنين الماضي، إذ أظهر استطلاع لمجموعة"اميركان ريسيرتش"ان نسبة التأييد لبوش 36 في المئة مقابل 58 في المئة غير راضين عن ادائه. وكانت نسبة التأييد 42 في المئة في تموز و52 في المئة في كانون الثاني يناير. وأظهر استطلاع"اميركان ريسيرتش"ان 33 في المئة فقط من الأميركيين يوافقون على طريقة تعاطي بوش مع الاقتصاد، وهي نسبة أدنى بكثير مقارنة بالعام الماضي. كما قال 29 في لمئة انهم يشعرون بأن الاقتصاد يتحسن، فيما قال 53 في المئة انه يزداد سوءاً. وأجرت"هاريس انتراكتيف"الاستطلاع على 1217 شخصاً بين 9 و16 آب اغسطس، فيما استطلعت مؤسسة"راسموسن"آراء 1500 شخص بين 21 و23 من الشهر ذاته. اما استطلاع"اميركان ريسيرتش"فشمل 1100 شخص واجري بين 18 و21 آب أيضاً.