تقدم المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جون كيري على الرئيس جورج بوش، في استطلاع للرأي العام العربي - الأميركي في أربع ولايات حاسمة انتخابياً، وبنسبة 49 في المئة مقابل 30 في المئة للرئيس الحالي. ويشير الاستطلاع الذي اصدر نتائجه مركز زغبي الدولي، وشمل ولايات أوهايو ومتشيغان وبنسلفانيا وفلوريدا بين 22 و24 نيسان ابريل الجاري الى ان 67 في المئة غير راضين عن أداء بوش، خصوصاً في الشأن الاقتصادي والسياسة الخارجية، اذ لم تتعد نسبة التأييد 26 في المئة في مقابل 44 في المئة لكيري في الشأن الاقتصادي، و37 في المئة في السياسة الخارجية، وتفاوتت هذه الأرقام في مسائل اخرى متعلقة بالحرب على الارهاب والأمن القومي، حيث تقدم بوش بنسبة 39 في المئة في مقابل 30 في المئة لكيري. واللافت في الاستطلاع، رفض الناخب العربي الأميركي في تلك الولايات سياسات كلا المرشحين في ما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي بنسبة 48 في المئة، بينما يحتل المرشح المستقل رالف نادر الذي انخفضت شعبيته في هذا الاستطلاع الى 14 في المئة بعدما كانت 20 في المئة في شباط فبراير، نسبة تأييد أكبر في الصراع العربي - الاسرائيلي تصل الى 32 في المئة مقابل 19 لبوش و28 لكيري. وتجمع الولايات الأربع حوالى مليون عربي من أصل 3.5 مليون يتوزعون في الولاياتالمتحدة، وينتمي معظمهم الى الجنسية اللبنانية 56 في المئة والسورية 14 في المئة. وفي ظل سخونة المعركة، والانقسام الواضح في الصف الاميركي، ستشكل أصوات الناخبين العرب والأقليات الأخرى ورقة اساسية في السباق الى البيت الأبيض. الى ذلك، اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد "هاريس انتراكتيف" ان غالبية الاميركيين 55 في المئة لا توافق على سياسة بوش في العراق. واعتبر 64 في المئة ان الأزمة "تتفاقم" بالنسبة الى القوات المنتشرة هناك، ورأى 55 في المئة ان بوش لم يحسن ادارة الملف العراقي، فيما عبر عن العكس 43 في المئة، مقابل 49 في المئة في اذار مارس، كانوا يحكمون سلباً على السياسة الاميركية في العراق، و49 في المئة كانوا يحكمون عليها ايجاباً. لكن 49 في المئة اعربوا عن اعتقادهم بأن الخيار العسكري كان مناسباً في مقابل 37 في المئة يرون العكس. ووصف 42 في المئة مستوى الخسائر الاميركية بأنه "مؤسف ولكن مقبول"، في حين رأى العكس 51 في المئة. واظهر استطلاع آخر اجراه المعهد ذاته ان اكثر من نصف الاميركيين 52 في المئة في مقابل 42 في المئة ينتقد العمليات العسكرية في العراق لأنها "لم تساهم اطلاقاً" في تعزيز أمن الولاياتالمتحدة. وذكر حوالى الثلثين 60 في المئة ان "احتلال العراق دفع مزيداً من الارهابيين الاسلاميين الى مهاجمة الاميركيين والولاياتالمتحدة"، فيما خالفهم الرأي 33 في المئة. وبرر معظم الذين شملهم الاستطلاع اسلوب بوش في معالجة الخطر الارهابي قبل 11 ايلول سبتمبر 2001.