ازداد التوتر أمس بين الخرطوم ونجامينا، إذ وجه السودان الى جارته تشاد رسمياً اتهامات مباشرة للمرة الأولى بتأجيج الصراع في دارفور ودعم حركات التمرد المسلحة. وأصدرت وزارة الخارجية بياناً اتهمت فيه تشاد بالضلوع في صراع دارفور ومناصرة الحركات المسلحة. وأضاف البيان الذي يعد الاتهام الرسمي الأول من الخرطوم لنجامينا بالتواطؤ في الأزمة، ان الحكومة ومن خلال الرصد المستمر للتصرفات التشادية وضح لها بما لا يدع مجالاً للشك"الدور التشادي الواضح في تأجيج الصراع في الوقت الذي كان السودان ينتظر من السلطات التشادية القيام بمساعٍ ايجابية لايجاد حل للمشكلة". واضاف البيان:"ان الحكومة رصدت خروقات تشادية عدة للحدود والأجواء السودانية من قبل طائرات حربية وقوات تشادية". وأشار الى تحليق طائرة انتينوف فوق مدينة كلبس، وقيام طائرة حربية أخرى بطلعات استعراضية لأكثر من نصف ساعة في المنطقة ذاتها. كما عبرت قوات تشادية بعدد من الناقلات العسكرية الحدود عند منطقتي طليانة وبئر كنجارة قرب هبيلة. وتابع البيان"ان الحكومة رصدت وصول طائرة من دولة خارج الاقليم الى تشاد وهي تحمل أسلحة وعتاداً للحركات المسلحة في دارفور". وأكد تورط بعض"عناصر الجيش التشادي في ما يجري بدارفور". وأشار الى هروب منشقين عن الجيش التشادي الى داخل الحدود السودانية، مؤكداً ان الخرطوم سعت الى"تجريدهم من السلاح".