هدد السودان يوم أمس بسحق أي قوات تشادية تغزو أراضيه في تصعيد للهجته بعد أن أعلنت تشاد أنها تعد قواتها لعبور الحدود المشتركة بين البلدين. ويوم الثلاثاء قال وزير الدفاع التشادي المؤقت ان قواته ستدخل السودان خلال ساعات لاعتراض المتمردين مع تصاعد التوترات بين البلدين المنتجين للنفط. وقال مسؤولون سودانيون يوم الاربعاء انهم لم يرصدوا أي علامات على هجوم تشادي خلال الليل لكنهم مستعدون لاي غزو.وقال بيان بثته وكالة السودان للانباء ان (وزارة الدفاع السودانية تعلن انها لن تسمح باستباحة الاراضي السودانية وانها سوف تسحق أي قوة تحاول اختراق الحدود السودانية.) وتتبادل الجارتان بانتظام اتهامات بدعم المتمردين في الجانب الاخر. وساءت العلاقات المتوترة بين البلدين في الاسابيع الاخيرة. وقالت تشاد ان الخرطوم ساندت هجوما شنه المتمردون في وقت سابق هذا الشهر بعد ساعات من توقيع الجانبين على اتفاق للمصالحة في العاصمة القطرية الدوحة.واعترفت الحكومة التشادية بشن هجمات جوية داخل السودان في محاولة للقضاء على معسكرات المتمردين. وحتى الان صدر عن الخرطوم التي تنفي مساندة المتمردين تصريحات تتسم بضبط النفس بصورة نسبية وأشارت فقط الى عواقب غير محددة لاي هجوم من جانب تشاد وقالت انها لا تزال تسعى الى حل دبلوماسي.وفي مؤشر اخر على تصاعد التوتر بين الجانبين قالت مصادر للامم المتحدة ان لديها تقارير غير مؤكدة عن قصف طائرات حربية سودانية لاراض قريبة من حدود تشاد في شمال دارفور يومي الاثنين والثلاثاء وهو الموقع الذي شهد الاشتباكات الاخيرة بين الخرطوم ومتمردي دارفور. وقالت المصادر التي اشترطت عدم ذكر اسمها ان هناك تقارير ايضا وردت من المنطقة عن قيام المتمردين بالرد على الهجمات باستخدام أسلحة مضادة للطائرات.ولم يتسن الحصول على تعقيب على الفور من القوات المسلحة السودانية أو من حركة العدل والمساواة المتمردة التي تقول انها تسيطر على بلدة كورنوي الرئيسية في المنطقة. وتتهم الخرطوم نجامينا بتسليح ودعم الحركة وهي احدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور والذي بدأ عام 2003.