اعترفت تشاد، التي اتهمها السودان بشن غارتين على أراضيه الواقعة غربا حيث يتمركز متمردون، ضمنا، بالهجوم لكنها اتهمت السودان بأنه المبادر بالهجوم. وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية محمد حسين -في بيان وزعته وسائل الإعلام- (إنه بالتأكيد اللص الذي يطلب نجدة لإنقاذه من لصوص). وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي صادق قال -في بيان- إن (طائرتين تشاديتين شنتا غارات على مناطق تقع على بعد ستين كيلومترا داخل السودان). وأضاف أن (الجيش السوداني مستعد للرد، لكنه ينتظر توجيهات، موضحا أن الغارتين وقعتا عند الساعة 30.10 و30.13 (30.7 و30.10 تغ) في مناطق صحراوية ولم تسفرا عن ضحايا أو أضرار). وردت تشاد بالقول إنه (إذا حصل تجاوز في المواجهات (...) فهو ليس إلا نتيجة الهجوم الذي نظمه السودانيون ضد تشاد باستخدامهم مرتزقة مسلحين ومدربين وممولين وموجهين عبر القمر الاصطناعي من قبل نظام الخرطوم). وشن المتمردون التشاديون الأسبوع الماضي هجوما على تشاد، لكن الجيش التشادي أرغمهم على العودة إلى غرب السودان حيث يتمركزون. وأضاف حسين، الذي لم ينف الغارتين، أن (الملاحقة التي يقوم بها الجيش التشادي لا تستهدف إلا شل حركة العصابات التي تستخدمها الخرطوم وتجندها وتسلحها وتوجهها دائما ضد تشاد). وتحدثت نجامينا -في الفترة الأخيرة- عن (حق ملاحقة) المتمردين التشاديين، ولم تحدد ما إذا كانت ستمارسه. وقال حسين (بما أن نظام الخرطوم ليس مستعدا للتخلي عن هذه الهجومات التدميرية، فلتشاد الحق في القضاء على الشر بما في ذلك عبر أعمال وقائية ضد معسكرات تدريب وتجميع المرتزقة). وأضاف (ليست التهديدات بالرد التي يطلقها النظام السوداني هي التي ستثني القوات التشادية عن القيام بمهامها). وتتبادل نجامينا والخرطوم، منذ فترة طويلة، اتهامات متعلقة بحركتي التمرد السودانية والتشادية. وكان البلدان وقعا في الثالث من مايو اتفاق مصالحة في الدوحة ينص خصوصا على مراقبة الحدود لمنع تسلل المتمردين التشاديين القادمين من السودان والمتمردين السودانيين القادمين من تشاد.