قتل حارسان اسرائيليان بنيران مقاوم فلسطيني تمكن من الوصول الى المنطقة الصناعية "نيتساني عوز الصناعية" الواقعة ما بين طولكرم واراضي فلسطينالمحتلة عام 1948، وقد تمكن المهاجم من الانسحاب بسلام. وقد اعترفت اسرائيل بالعملية التي وقعت بعد السابعة من صباح أمس الجمعة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ا فلسطينيا وصل الى المنطقة الصناعية "نيتساني عوز"، واطلق الرصاص من مسدسه باتجاه حارسين اسرائيليين ما ادى الى مصرعهما على الفور، فيما فر المهاجم باتجاه مدينة طولكرم القريبة. واثر الهجوم هرعت قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال وشنت حملات تعقب وملاحقة بحثا عن المقاوم الفلسطيني. كما دهمت المنطقة الغربية من طولكرم وقرية ارتاح المجاورة وشنت فيهما حملات تمشيط وتفتيش واسعة النطاق، اعتقلت خلالها عددا من المواطنين فيما اخطرت السلطة الفلسطينية من خلال الارتباط المشترط بان يلزم عناصر الامن الفلسطيني مقارهم. كما قامت هذه القوات باعتقال العديد من العمال في المنطقة الصناعية واخضعتهم للتحقيق. وقد تبنت عدة جهات العملية الفدائية. وفي اتصالات هاتفية مع وسائل الاعلام قالت كتائب الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح - مجموعات سرايا النضال والعودة انها تقف وراء الهجوم بالتنسيق مع "احرار المثلث" وهي تشكيل جديد لم يعلن عنه من قبل. كما اعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتهما عن عملية طولكرم أمس. وتقع منطقة المصانع الإسرائيلية في الفاصلة ما بين أراضي 1948والضفة الغربية وتضم أكثر من (12) مصنعاً إسرائيليا تختص الغالبية العظمى منها بالأسمدة الزراعية والصناعات المختلفة، ولا يسمح الا لحاملي التصاريح بدخولها. وقد اثارت العملية حفيظة سلطات الاحتلال كون المنفذ شخص واحد، فيما لم يتدخل حارس ثالث في الدفاع عن زميليه. واتهمت مصادر اسرائيلية حركة الجهاد الاسلامي بالوقوف وراء العملية. وفي ردود الفعل الاسرائيلية قال عضو الكنيست اريه الداد من حزب "المفدال" المتطرف للاذاعة الاسرائيلية صباح أمس: "ان دماء القتيلين في عنق اولئك الذين قرروا ازالة حواجز ونقل اسلحة الى السلطة الفلسطينية ومنح الفلسطينيين حرية العمل". اما عضو الكنيست افشالوم فيلان من حزب ميرتس" اليساري : أن العنف بدأ يطفو مجددا على السطح عندما لا يكون هناك اي تقدم في العملية السياسية"، محذرا من اندلاع انتفاضة ثالثة اذا ما استمر الجمود في العملية السياسية". وكان مصدر أمني إسرائيلي قد قال يشتبه إنه في أن حركة الجهاد الإسلامي تقف وراء الهجوم، دون أن يرد تأكيد رسمي لذلك من الحركة التي باركت مع حركة حماس العملية فيما أدانتها السلطة الفلسطينية . وقال المصدر الأمني للموقع الالكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إنه يشتبه أن منفذي الهجوم هو "مقاتل" على الأقل من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي تسلل من منطقة طولكرم في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة إن الجيش الاسرائيلي يعتقد أن الجهاد الإسلامي من نفذ الهجوم. موضحةً أن بنيته التحتية لا زالت حيوية في الضفة سيما شمالها التي "تعد بيئة خصبة له". ولم يرد تبني رسمي من "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي للهجوم. وقال أبو حمزة المتحدث باسم السرايا في اتصال مع يونايتد برس انترناشونال " في هذه المرحلة نبارك العملية ونؤكد أن المقاومة حق مشروع وأننا لن نتوقف عن الرد على أي عدوان صهيوني" دون أن يؤكد أو ينفي تبني العملية. وباركت حركة حماس العملية، التي جاءت بعد يوم واحد من موافقة الحركة الإسلامية على تهدئة في قطاع غزة تمتد بعد ستة أشهر إلى الضفة الغربية على أن تحظى بإجماع من الفصائل. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري ليونايتد برس انترناشونال " نبارك هذه العملية، ونعتبرها تأكيد على استمرار المقاومة ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا في قطاع غزة أو الضفة الغربية". وأضاف " هذه العملية تؤكد أن كل الخيارات أمام الشعب الفلسطيني لمواجهة الاحتلال مفتوحة ما لم يتوقف عن عدوانه وحصاره". وأدان وزير الإعلام والناطق باسم حكومة سلام فياض ، رياض المالكي العملية ورأى أنها تقوض الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية للاضطلاع بكامل المسؤوليات الأمنية في الضفة الغربية. ورأى أن العملية تهدف إلى إحراج الرئيس الفلسطيني محمود عباس بينما هو في واشنطن لعقد اجتماعات مع المسئولين الأمريكيين. من جهة اخرى، اعلنت سلطات الاحتلال ان قواتها اعتقلت فجر أمس سبعة عشر فلسطينيا خلال حملات دهم في غير مكان من الضفة الغربية. من جهة اخرى أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أطلقت أمس الجمعة أربعة صواريخ محلية الصنع على دفعتين باتجاه مدينة عسقلان جنوب إسرائيل. وقات السرايا في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه إن مجموعاتها أطلقت 4صواريخ من طراز قدس فجر وصباح أمس باتجاه مدينة عسقلان الإسرائيلية الواقعة إلى الشمال من قطاع غزة. وأكدت السرايا أن العملية تأتي "في إطار الرد الطبيعي على اعتداءات الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني". من جهة اخرى اتهمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الأجهزة الأمنية الفلسطينية أمس الجمعة باعتقال أربعة من عناصر الحركة في الضفة الغربية. وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت (د ب أ) نسخة منه: "إن الاعتقالات جرت يوم أمس الخميس في مدن بيت لحم وجنين وطولكرم"، مشيرةً إلى أن عمليات الاعتقال تنوعت بين اقتحام منازل عناصرها وملاحقتهم والاعتقال بعد الاستدعاء للاستجواب.