نجا قياديان في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية من محاولة اغتيال دبرتها لهما قوات الاحتلال. لكن مصادر فلسطينية قالت إن الجيش الإسرائيلي اعتقل القياديين «المطلوبين» منذ ثماني سنوات بعد جرحهما. وأشارت المصادر إلى أن علاء الزيود (33 سنة) وباجس حمدية (32 سنة) جُرحا عندما أطلقت قوات الاحتلال النار عليهما أثناء عملية عسكرية كبيرة شرعت في تنفيذها مساء أول من أمس في بلدات اليامون، وسيلة الحارثية، وكفر دان غرب جنين. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت القيادييْن الجريحين. وقال الناطق باسم «سرايا القدس» الملقب «أبو أحمد» إن العملية العسكرية الاسرائيلية «هي الأكبر منذ سنوات، إذ شارك فيها عشرات الآليات ومئات الجنود تساندهم المروحيات في حصار منازل قادة سرايا القدس الذين لم يستسلموا كعادتهم، وخاضوا اشتباكات هي الأعنف منذ سنوات استمرت حتى الخامسة صباحاً». واتهم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة «بتهديد ناشطي سرايا القدس وهذا يؤكد في شكل قاطع التنسيق الأمني المكشوف بين أجهزة الاستخبارات الصهيونية ونظيرتها الفلسطينية في محاولة لمنع المقاومة، خصوصاً سرايا القدس، من الرد على الانتهاكات الصهيونية للمقدسات الإسلامية في القدس والخليل وبيت لحم». وأشار إلى أن «أحد قادة الجهاد في جنين محمود السعدي تعرض للملاحقة ومحاولة الاعتقال من أجهزة (الأمن التابعة للرئيس محمود) عباس بعد يومين فقط من الإفراج عنه من معتقلات الاحتلال، وهو ملاحق حتى اليوم». ولفتت «الجهاد» في بيان إلى أن «هذا العدوان الواسع تزامن مع حملة اعتقالات طاولت عدداً من أبناء شعبنا في رام الله وطولكرم، بينهم الأخ المجاهد عبدالناصر الصويص، أحد القيادات التاريخية للحركة في الضفة المحتلة، وهي المرة الحادية عشرة التي يعتقل فيها». الى ذلك، قالت قوات الاحتلال إن موقعاً عسكرياً إسرائيلياً تعرض لإطلاق نار من سيارة فلسطينية قرب قرية بيت عور التحتا شمال غربي مدينة رام الله وسط الضفة. وقالت الإذاعة العبرية إن موقعاً عسكرياً على طريق اللطرون (ما يسمى الطريق الرقم 443) بمحاذاة قرية بيت عور التحتا تعرض في ساعة متقدمة من ليل الثلثاء - الأربعاء لإطلاق رصاص من سيارة فلسطينية مسرعة من دون وقوع إصابات، كما تعرضت سيارات عدة لمستوطنين إلى الرشق بالحجارة قرب بلدة حلحول شمال مدينة الخليل جنوب الضفة، من دون وقوع إصابات.