تصاعد التوتر بين مقدونيا وكوسوفو، إثر معلومات عن تحركات لمتشددين ألبان يسعون الى إثارة الاضطرابات في المناطق المقدونية ذات الغالبية السكانية الالبانية. وأعربت وسائل الاعلام المقدونية امس، عن قلقها من تسلل مسلحين من كوسوفو الى قرية"كوندوفو"القريبة من العاصمة سكوبيا، وغيرها من المناطق التي تكررت فيها صدامات مع قوات الامن الحكومية. وقالت صحيفة"دنيفنيك"الصادرة في سكوبيا، ان"المتطرفين من كوسوفو اصبحوا يتجولون في مقدونيا ويعرضون للخطر الاستقرار الذي تشهده البلاد، بعد حرب عرقية دامية قبل اربع سنوات". واتهمت الصحيفة مسؤولين ألباناً في حكومة كوسوفو وفيلق الدفاع المدني الالباني التابع للادارة الدولية الذي يقوده الجنرال الالباني اغيم تشيكو"تسهيل تسلل المتشددين الالبان مع اسلحتهم الى الاراضي المقدونية، بذريعة ان حدود الاقليم لا تزال غير مرسومة مع مقدونيا". من جانبه، أكد الأمين العام ل"حزب كوسوفو الديموقراطي"ياكوب كراسنيجي، وجود معلومات مؤكدة عن مثل هذا التسلل"لكن لا علاقة مباشرة له بجهات حكومية البانية". معلوم ان البان كوسوفو لا يعترفون بالحدود الدولية المرسومة بين الاقليم ومقدونيا، من قبل حكومتي بلغراد وسكوبيا، بمعزل عن اخذ رأي الالبان فيها.