الصواريخ الثلاثة التي نجح الارهابيون في ايصالها الى هذه المنطقة الحيوية في الأردن تم استخدامها لاحقاً لضرب اهداف مدنية المستشفى العسكري ثم مستودع للقوات المسلحة وثالث سقط في الجانب الاسرائيلي، تضع امامنا مسؤولية مضاعفة رسمية وشعبية وتوقظ فينا"قرون الاستشعار"في مغزى هذا العمل الذي يعتقد اصحابه انه"مجرد بروفة"لكننا يجب وبالضرورة ان نجعله الاول والاخير ... ثم ان الارهابيين أرادوا من خلال استهداف العقبة بالذات القول للمستثمرين والسياح ان هذه المنطقة بما هي منطقة اقتصادية خاصة وتجارة حرة لن يكون لكم فيها أمن أو أمان وان عليكم مغادرتها بما يشكل ضربة قوية لاقتصادنا الوطني وخططنا في الاصلاح والتنمية وهو أمر لا يكون القبول به او السماح لمثل هذه المجموعات ان تمرر خطابها وكانت حاولت مراراً في طابا وشرم الشيخ وقبلهما في الاقصر عندما استهدفوا السياح الاجانب لكن الارادة الوطنية والشعبية هي التي يجب ان تنتصر وهي مؤهلة لذلك ونحسب ان هذا يجب ان يثير لدى أي منا الفزع او الرعب بل ان تمنحنا القوة والعزيمة والتصميم على قبر المؤامرة في مهدها بمزيد من الوعي والتصميم. ورب ضارة نافعة بالفعل. عن محمد خروب: الارهاب إذ يضرب العقبة، الرأي الاردنية 20/8/2005.