قال رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري ان وزراء"حزب الله"وحركة"أمل"لم يستقيلوا"ونحن نقول لهم ألا يستقيلوا واذا اصروا نطلب من الحكومة ألا تقبل استقالتهم". وأضاف في مقابلة مع فضائية"العربية":"ان مصلحة البلد ليست في الاستقالة والهروب الى الأمام". وأكد الحريري ان"الحزب وأمل ونحن وجنبلاط اتفقنا على حماية المقاومة"، موضحاً:"عندما دخلت السياسة اكتشفت ان والدي كان فتح حواراً مع السيد حسن نصرالله وان هذا الحوار بلغ مراحل متقدمة جداً. تبنيت هذا الامر وسرت به. وكلما تقدمت به تكونت لدي قناعة بأن حماية المقاومة هي لمصلحة لبنان". وعن القرار الرقم 1559 قال الحريري:"النقاش قائم بيننا. هم لديهم قناعاتهم ونحن ايضاً لدينا قناعاتنا. نحن حريصون على مصلحة البلد مثلما هم حريصون عليها ايضاً لذلك يجب ان نحاول التوصل الى تفاهم ونحن الآن اقرب كثيراً الى الحلول مقارنة بما كنا عليه منذ اسبوعين او ثلاثة اسابيع". وأعلن الحريري مواجهة"القرار الذي اتخذ والقاضي بقتل كل شخص له علاقة ب14 آذار مارس"، وان"لبنان يتعرض لحرب من نظام فيه حفنة من الاشرار يمعنون في قتل اللبنانيين لأنهم يريدون استقلالهم وسيادتهم، وهذه الحرب ليست سهلة". وأضاف:"كل يوم يقتلون واحداً منّا وكل يوم تتجه الاصابع اليهم اكثر، وان آلة الشر هذه التي تقوم بأعمال القتل ستنقلب عليهم في نهاية الأمر". وقال انه لن تحصل صفقات بين الأسرة الدولية وسورية، معتبراً انه بعد 11 ايلول سبتمبر نبذت كل دول العالم الارهاب وان أي دولة لها علاقة بالإرهاب ستدفع الثمن في نهاية الامر"انهم يسبحون في بحر هائج وحدهم. كان لديهم اصدقاء وناس مستعدون قبل 14 شباط فبراير الماضي ليساعدوهم وهناك ناس نصحوا هذا النظام... لكنهم لم يردوا على احد لذلك سيحصدون ثمار ما زرعوه". وكرر الحريري تأكيده على المحكمة الدولية، وقال:"نحن مصرون على المحكمة الدولية لأنه تبين لنا اننا لا نستطيع ان نجري تحقيقاً في لبنان اذا كان احد السوريين متورطاً، ويظهر بحسب ما قال ميليس ان هناك سوريين متورطين ? لذلك لا نريد خلق مشكلة للبنان. فليشكل المجتمع الدولي محكمة ذات طابع دولي قد يكون فيها قضاة لبنانيون وغير لبنانيين يتولون اجراء المحاكمة". وأضاف الحريري:"هناك قوى اسمها"تيار المستقبل"ووليد جنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميّل ودوري شمعون وقرنة شهوان وميشال عون تؤمن بوجوب وجود محكمة دولية. هذا الموضوع لن نتزحزح عنه". وقال ان المبادرة المصرية تهدف الى حماية لبنان وأن جوهرها هو"ممنوع أن يقترب احد من لبنان واستقرار لبنان أي وقف القتل في لبنان". وأضاف:"الرئيس حسني مبارك كان واضحاً معي. استقرار لبنان مهم جداً لمصر وللعالم العربي وللعالم. ان استقرار لبنان هو حاجة لمصر وللمملكة العربية السعودية ولن يتخليا عنه". وعن الانتخابات الرئاسية، قال الحريري:"اذا كان الجنرال عون يحب ان يكون رئيساً للجمهورية هناك اولاً اقالة هذا الرجل... ليس لدينا مانع ان يكون الجنرال... لكن ايضاً نريد بلداً يعرف فيه كل الاطراف والطوائف الى أين هم ذاهبون". وأضاف:"مرشحي للرئاسة هو من يقتنع ان اهم شيء هو استقلال لبنان وسيادته وبالنقاط التي وضعتها قوى 14 آذار". واختتم قائلاً:"يجب ان يغير العماد عون خطابه لأنه يعطي الانطباع بأنه يحمي رئيس الجمهورية والنظام الامني السوري في لبنان وأنا اعرف انه ليس كذلك لكن خطابه يعطي هذا الانطباع. اقول لعون ولپ"حزب الله"وحركة"أمل": لبنان اولاً ولبنان اخيراً... وليس هناك ? كما يقول الشهيد الحريري ? احد اهم من بلده".