وجدت التيارات السياسية والشبابية المختلفة من المناطق المحيطة بساحة الشهداء التي كانت تشهد العرض العسكري احتفالاً بعيد الاستقلال أمس، المرتع المناسب للاعتصام تعبيراً عن آرائها المختلفة. وشهدت باحة مسجد محمد الأمين حيث ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري اعتصاماً بدعوة من"كتلة المستقبل"النيابية وپ"تيار المستقبل". ووضع وزير الداخلية حسن السبع إكليلاً من الزهر على ضريح الرئيس الشهيد، وحمل المعتصمون الأعلام اللبنانية وصور الحريري ورايات"تيار المستقبل"ورددوا الهتافات الداعية إلى كشف الحقيقة والاقتصاص من المجرمين. وتحدث في الاعتصام عدد من النواب الذين أكد على المطالبة بكشف حقيقة جريمة الاغتيال. وشارك في الاعتصام إلى نواب"كتلة المستقبل"عدد من نواب"اللقاء النيابي الديموقراطي"ونائبا بيروت جبران تويني وصولانج الجميل والنائب السابق سامي الخطيب وممثلون عن جمعيات وحشود شعبية وشخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وأمنية، وانضم شبان"تيار القوات اللبنانية"إلى الاعتصام أمام الضريح، وارتفعت الهتافات المعادية لسورية. وفي حديقة جبران المقابلة لمكتب الأممالمتحدة في بيروت"الاسكوا"نظم طلاب من"التيار الوطني الحر"مسيرة تضامن مع أهالي المفقودين والمعتقلين في السجون السورية. وانطلقت المسيرة من تقاطع السوديكو باتجاه مخيم أهالي المفقودين حاملين الأعلام اللبنانية وأعلام التيار ولافتات كتب عليها"يبقى استقلال لبنان منقوصاً حتى عودة جميع المعتقلين من السجون الإسرائيلية والسورية". وقبل وصول المسيرة إلى"الاسكوا"، انضم إليها طلاب من"القوات اللبنانية"حاملين الأعلام اللبنانية والقواتية ولافتات تضامنية مع أهالي المفقودين، في حضور النواب تويني والجميل وانطوان زهرا وغسان مخيبر وإبراهيم كنعان وفريد الخازن وجيلبرت زوين ووليد خوري. وألقيت كلمات تضامنية مع أهالي المفقودين، مطالبة بلجنة دولية للتحقيق والتعويض عن الضحايا ومعاقبة المسؤولين. ومع انتهاء استقبالات قصر بعبدا، انضم عدد من نواب تكتل"الإصلاح والتغيير"برئاسة النائب ميشال عون إلى الاعتصام. ورفض النائب إبراهيم كنعان اعتبار"المشاركة في استقبالات قصر بعبدا جريمة"، لافتاً إلى"اجتماعات مجلس الوزراء في القصر الجمهوري"وسائلاً:"عمن شارك على مدى 15 عاماً في السلطة في وقت كان الآخرون يتعرضون لملاحقتها". وعند وصول المسيرة إلى مخيم أهالي المفقودين، ألقى منسق لجنة طلاب المدارس في التيار الوطني الحر ايلي غاريوس كلمة طالب فيها بكشف مصيرهم. من جهة ثانية، اعتصم عدد من محازبي"حزب البعث العربي الاشتراكي"وپ"حزب الله"وپ"حركة أمل"وپ"الحزب السوري القومي الاجتماعي"على تقاطع بشارة الخوري، رافعين لافتات تندد بپ"الوصاية الأميركية والبريطانية والفرنسية"على لبنان ومعتبرة أن"الاستقلال ناقص ما دامت أجزاء من أرضنا محتلة".