سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتصام حاشد أمام الضريح في ساحة الشهداء وعرض عسكري واستقبال في بعبدا غابت عنهما الأكثرية غياب الشهيد رفيق الحريري الحاضر الأكبر في احتفالات لبنان بالاستقلال
احتفل اللبنانيون بالذكرى الثانية والستين للاستقلال إلى جانب ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء بعد مرور 281 يوماً على استشهاده كما أقيم عرض عسكري في جوار الضريح واستقبال رسمي في قصر بعبدا غابت عنه كتلة نيابية كبيرة ودبلوماسيون غربيون وأبرزهم سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وعميد السلك الدبلوماسي الأجنبي السفير البابوي. وللمناسبة أقيم قبل الظهر اعتصام حاشد أمام ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء في حضور وزير الداخلية حسن السبع الذي وضع اكليلاً من الزهر على الضريح ونواب كتلة «المستقبل» وعدد من نواب اللقاء الديموقراطي ونائبي بيروت جبران تويني وصولانج الجميل وممثلين من جمعيات «نهار المستقبل» وحشود شعبية من كافة المناطق بالإضافة إلى شخصيات سياسية واجتماعية وإعلامية وأمنية. وحمل المعتصمون الأعلام اللبنانية وصور الرئيس الشهيد ورايات التيار ورددوا هتافات دعت إلى كشف الحقيقة والاقتصاص من المجرمين. وتحدث في الاعتصام النواب عاطف مجدلاني نقولا فتوش، هاشم علم الدين، رياض رحال، مصطفى هاشم، مصطفى علوش، بهيج طبارة، وانضم إلى الاعتصام لاحقاً رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء بعد الانتهاء من العرض العسكري وقال السنيورة ان هذه المناسبة عزيزة جداً على قلب كل اللبنانيين، وهي كانت عزيزة جداً على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكننا هذا العام نحتفل بفرحة متميزة لكن فيها غصة وغصة كبيرة، متميزة بأننا نحتفل بعيد الاستقلال بعد ان استعاد لبنان هذه السيادة التي كانت مفقودة بسبب الظروف التي عشناها على مدى ثلاثين عاماً منذ العام1975م بداية الحروب الداخلية في لبنان والاحتلال والاجتياحات الإسرائيلية ونحن اليوم إذ نحتفل بهذا العيد، في القلب عضة كبيرة جداً بفقدان الرئيس الشهيد رفيق الحريري. الذي ان غاب عنا جسداً فهو باق في ضمائر جميع اللبنانيين الذين يعبرون عن حزنهم بطريقة تتميز بأنها تسعى إلى اكتشاف الحقيقة، الحقيقة التي أودت بحياة الرئيس الشهيد الذي أينما تلتفت في لبنان وفي عيون الشباب تجد رفيق الحريري شاخصاً حاضراً في ضمائرهم وفي عقولهم وفي مستقبلهم. أضاف: اليوم نجدد العهد أمام اللبنانيين بأننا من جهة سوف نستمر بالبحث عن الحقيقة التي هي أساس الاستقرار الذي نسعى إليه في المرحلة المقبلة، ونجدد العهد على أننا سوف نكون حريصين على هذا الاستقلال وتحصينه من جميع الغوائل والشرور، وأنا واثق بأن اللبنانيين يدركون جيداً معنى الاستقلال، وأهمية تحصينه، والدفاع عنه، والتنبه إلى أن مجتمعنا ليس فقط مجتمع حقوق بل هو مجتمع وأجناس، وعلينا أن ندرك أن واجباتنا تجاه وطننا وتجاه الأجيال القادمة أن نسلك الطريق الذي يؤدي بنا فعلاً إلى بناء الوطن الذي يحترم مواطنيه». وكان أقيم في ساحة الشهداء عرض عسكري لمناسبة الاستقلال، على بعد أمتار من ضريح الرئيس الحريري في جوار مسجد محمد الأمين، حضره الرؤساء الثلاثة اميل لحود ونبيه بري وفؤاد السنيورة، فيما غاب عنه عدد كبير من الوزراء والنواب والسفراء والشخصيات الدبلوماسية عن الحضور، وكذلك الوفد السوري الرفيع المستوى الذي كان يحضر هذا العرض، وذلك للمرة الأولى بعد انسحاب القوات السورية، في وقت كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري الحاضر الأكبر رغم غيابه عن الصورة الاحتفالية. وقد شاركت في العرض العسكري الذي واكبته تشكيلات من الطوافات العسكرية على مرحلتين، وحدات راجلة من القوات البرية والبحرية والجوية والحرس الجمهوري وألوية المشاة، ومن قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك إضافة إلى أفواج المغاوير والمكافحة وفوج المجوقل ومغاوير البحر، كما شاركت في العرض عدد من الوحدات المؤللة وفوج المدفعية الأول والثاني وفوج المدرعات الأول الذي أنشىء حديثاً إضافة إلى سيارات الصليب الأحمر والدفاع المدني وفوج الاطفاء.