لاجتماعات منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أهمية خاصة، خصوصاً مع مشاركة قادة 20 بلداً، بينهم الرئيس الأميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين. وليست محادثات المنتدى بروتوكولية، على حد قول وزير الخارجية سيرغي لافروف، بل تسمح بمناقشة الموضوعات الساخنة في العالم. وعلى جدول أعمال المنتدى مسائل تتجه أنظار العالم كله إليها. فالرئيس جورج بوش يُستقبل بتظاهرات احتجاج على حرب العراق في كل بلد يزوره. وفي هذا السياق، كان تصريح لافروف المشترك مع نظيره الصيني لي تشاوسينغ، عن تشابه مواقف موسكووبكين من المسألتين العراقية والسورية والملف النووي لكوريا الشمالية، ملفتاً. ولا شك في ان هذا التصريح"تظاهرة سياسية خاصة"رافقت تظاهرات الاحتجاج على السياسة الأميركية في بوسان، الكورية الجنوبية المدينة التي تستضيف المنتدى. وتزامن تصريحا الوزيرين مع زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش اليابان، وشكره طوكيو على"الجهود التي تبذلها اليابان لتهدئة الأوضاع في العراق". وأدلى بوش كذلك بتصريح أزعج بكين. فهو أشاد بپ"الديموقراطية"في تايوان، ووصف الصين الشعبية بأنها"تخطو الخطوات الأولى على طريق الديموقراطية". وقد يعرقل الكم الكبير من المسائل والهموم مناقشة أحد الموضوعات الرئيسة التي تعقد قمة المنتدى لأجلها، وهو تنفيذ إعلان النيات الصادر عن قمة بوغورا، في1994. ونص الإعلان على إنشاء الدول المتقدمة نظاماً للتجارة الحرة والنشاط الاستثماري قبل حلول 2010، بينما يوجب على الدول النامية وضع نظام من هذا النوع قبل 2020. ولكن روسيا لم تتمكن من إقامة مناطق تجارة حرة في إطار التكتلات الاقتصادية المختلفة في الفضاء السوفياتي السابق. وهي تصب اهتمامها على إدراك أهداف المناورات السياسية وراء مسألة منح موسكو عضوية منظمة التجارة العالمية. لروسياوالصين عدد كبير من الأهداف المشتركة، على ما ثبت عند مناقشة ملف ايران النووي، وفي السجال الذي أطلقته منظمة شنغهاي إزاء المرابطة الأميركية في آسيا الوسطى. عن اليكسي اندرييف، نوفاي ازفيسيتا الروسية، 17/11/2005