جدد الرئيس الاميركي جورج بوش في ختام لقاء عقده مع نظيره الكوري الجنوبي روه مو هيون في العاصمة الكورية القديمة غيونغجو امس، تأكيد وجوب تخلي كوريا الشمالية عن برامجها للتسلح النووي في سبيل ضمان قيام شبه جزيرة كورية"موحدة وآمنة". وشدد بوش على ان طلب تفكيك بيونغيانغ برامجها النووية قبل الحصول على حق تشييد مفاعل لانتاج الطاقة يعمل بالمياه الخفيفة والذي"سيبحث في الوقت المناسب ضمن جولات المحادثات السداسية الخاصة بأزمة البرنامج النووي للدولة الشيوعية". وفي سياق تناغم ديبلوماسي اميركي - كوري جنوبي، اكد بوش وروه رفضهما امتلاك كوريا الشمالية اسلحة نووية، وضرورة معالجة المسألة بالسبل السلمية والديبلوماسية. واتفقا على اجراء الجولة التالية من المحادثات السداسية في كانون الاول ديسمبر المقبل. وامل بوش وروه معاً، بأن يتكامل التقدم في محادثات الازمة النووية لبيونغيانغ مع اجراء محادثات سلام بين الكوريتين تحول اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب بين الشطرين عام 1953 الى معاهدة سلام توحد شبه الجزيرة الكورية. وتوجه الزعيمان بعد اللقاء الى بوسان من اجل حضور منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي ابيك، في وقت تتطلع الادارة الاميركية الى أن يدعم المنتدى الجهود المبذولة للمضي قدماً في محادثات التجارة العالمية ضمن جولة الدوحة التالية التي تواجه صعوبات تتعلق بالدعم الزراعي. بكين تتجاهل تصريحات بوش على صعيد آخر، تجاهلت السلطات الصينية دعوة بوش الى تبني الديموقراطية والحرية الدينية التي اطلقها في اليابان اول من امس، لكنها تبنت رداً ايجابياً قبل زيارته بكين غداً، تمثل في تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية ليو جيان تشاو بأن بلاده تأمل في تحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة"عبر تقريب وجهات النظر وتعزيز الثقة المتبادلة". وقال الناطق ليو جيان تشاو:"يتمتع الشعب الصيني بكل اشكال الديموقراطية والحرية بموجب القانون، ويشمل ذلك حرية الدين والعقيدة ايضاً". واضاف:"نحن جاهزون لبحث مسألة حقوق الانسان على أساس المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". ودانت محكمة صينية الاسبوع الماضي الوزير البروتستانتي كاي تشو هوا بالسجن ثلاث سنوات بتهمة نشر الانجيل وسواه من المطبوعات الدينية، وايضاً بإدارة عمل غير مشروع. ووجهت منظمة"هيومان رايتس واتش"لحقوق الانسان خطاباً مفتوحاً الى بوش قبل زيارته بكين، من اجل حضه على اثارة مسألة حقوق الانسان مع المسؤولين الصينيين. واشار الخطاب الى ان وضع حقوق الانسان في الصين"لا يزال متردياً من نواح عدة. وزاد سوءاً في الاشهر القليلة الماضية، عبر ممارسات قمعية ضد منشقين ونشطاء في الدفاع عن حقوق الانسان ومحامين وصحافيين".