كرس الرئيس الاميركي جورج بوش طغيان موضوع الامن على المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في العاصمة التشيلية سانتياغو. وحذر ايرانوكوريا الشمالية اللتين ادرجهما ضمن "محور الشر"، بأن الولاياتالمتحدة وشركاءها في آسيا والمحيط الهادئ سيفعلون كل ما في وسعهم لمنعهما من تطوير اسلحة نووية. وقال بوش: "من الضروري ان تدرك الحكومة الايرانية اننا قلقون من نياتها ومن المعلومات التي تدل الى سعيها الى تسريع انتاج مواد يمكن ان تصنع سلاحاً ذرياً وتؤكد عملها بنشاط على تطوير تقنيات لتزويد صواريخ رؤوساً نووية". كما ابدى الرئيس الاميركي قلقه من خطط كوريا الشمالية التزود اسلحة نووية. وفي وقت اكد بوش ان الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا تشارك واشنطن "ضمن موقف موحد يعكس الارادة القوية والجهود المتحدة" رسالتها الموجهة الى الكوريين الشماليين بالتخلص من برنامج تسلحهم النووي والعودة الى طاولة المحادثات السداسية في بداية عام 2005، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا لا تملك اي معلومات تشير الى ان ايران تسعى الى تعديل صواريخها كي تصبح قادرة على نقل شحنات نووية. وأعلن الوزير الروسي ان هذا الموضوع لم يبحث بين الرئيس الاميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، "ما يعني عدم وجود خلاف اساسي بين موسكووواشنطن في هذا الشأن". وتشارك روسيا في تطوير البرنامج النووي "المدني" الايراني "الخاضع للالتزامات الدولية"، بحسب ما تؤكد موسكو، ويفترض ان تبرم مع طهران اتفاقاً لتسليمها كمية من اليورانيوم المخصب، اشترطت اعادتها لاحقاً، بعد إستخدامها في مفاعل بوشهر. التزام ايران بتعليق التخصيب في غضون ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي بأن بلاده ستنفذ تعهدها بتعليق كل عمليات تخصيب اليورانيوم بدءاً من اليوم، وأوضح ان الخلاف في شأن تسريع انتاج مادة "يو-اف 6"، المشتقة من اليورانيوم قبل موعد التعليق "دعاية سياسية تهدف الى اضعاف العلاقات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك الثقة مع الاوروبيين". وأشار آصفي الى ان انتاج المادة المذكورة يتم بإشراف الوكالة الدولية ويتوافق مع اتفاق باريس الذي تم التوصل اليه مع كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا. ومن شأن القرار الايراني ان يحد كثيراً من فرص رفع الملف الايراني الى مجلس الامن، وما يليه من عقوبات دولية كما ترغب واشنطن. اميركا تناقش سلطات الكرملين! وفي سياق القمة الاميركية - الروسية التي عقدت على هامش منتدى "ايبيك"، ابدى بوش قلقه المباشر لبوتين حيال استئثار الكرملين ب"مزيد من السلطات"، وطالبه بشرح رؤيته من توازن السلطات ومركزيتها، وتبرير اتخاذ مثل هذه الاجراءات في روسيا. وأوضح مسؤول اميركي رفض الكشف عن هويته ان بوتين ابلغ بوش بأنه يسعى الى تطوير اسلوب ديموقراطي للحكومة ينسجم مع التاريخ الروسي ومع المشكلات التي تواجهها روسيا بإعتبارها مجتمعاً متعدد الاثنيات تتوزع على مساحة كبيرة. وأشار المسؤول نفسه الى ان الرئيسين وضعا الاسس من اجل محادثات جديدة في شأن هذه المسألة، تلحظ انفتاح الولاياتالمتحدة على طبيعة المشكلات التي تواجهها روسيا. في المقابل، اكتفى مسؤول في الوفد الروسي بالقول ان الرئيسين تبادلا انتقاد الوضع السياسي الداخلي في البلدين كليهما".