اندلعت مواجهات بين مناهضين للعولمة وشرطة مكافحة الشغب على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ ايبك في مدينة بوسان في كوريا الجنوبية امس، ما اسفر عن جرح ثلاثة متظاهرين على الاقل. وخرج المناهضون للعولمة مزودين العصي والقضبان الحديدية من صفوف تظاهرة ضمت عشرات آلاف الاشخاص، وحاولوا اجتياز حواجز وضعت امام جسر سوينغ الذي يقود الى مركز بيكسكو المستضيف لأعمال المنتدى. لكن القوى الامنية تصدت لهم باستخدام خراطيم المياه والدروع الخاصة بمكافحة الشغب. وهتف المتظاهرون، وغالبيتهم من المزارعين الذين ينظرون الى"ايبك"باعتبارها رديفاً اقليمياً لمنظمة التجارة العالمية، ضد الرئيس الاميركي جورج بوش المشارك في القمة، وقالوا:"بوش الارهابي عد الى بلدك"و"لا لإيبك، لا لبوش". وفي لقاء ثنائي، ايد بوش مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاصة بالسماح لايران بالاستمرار في انتاج وقود نووي، في حال نقلت مراحل تخصيب اليورانيوم الحساسة الى روسيا. واعلن دان بارتليت، المستشار الرئاسي الاميركي، ان بوش وصف المبادرة الروسية بأنها مفيدة لدعم الجهود الدولية المبذولة من اجل انهاء ازمة البرنامج النووي لايران، علماً ان الترويكا الاوروبية المؤلفة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والتي تتحاور مع ايران وافقت بدورها على الاقتراح. واكد بارتليت ان الرئيسين الروسي والاميركي"لم يناقشا مسألة إحالة الملف النووي الايراني على مجلس الامن تمهيداً لفرض عقوبات محتملة". وهو ما تتحفظ عنه روسيا. وايضاً، اشار بارتليت الى ان بوش وبوتين اتفقا على ضرورة تخلي كوريا الشمالية عن برامج اسلحتها النووية، كما ناقشا قضايا تتعلق بسورية والعراق والشيشان وأنفلونزا الطيور وسواها،"لكنهما تجنبا التطرق الى قضية الاصلاحات الديموقراطية في روسيا بعدما شكلت الخلافات الثنائية في شأنها موضع محادثات عقدت بينهما في القمة الاميركية - الروسية الخامسة هذه السنة". على صعيد آخر، دعا رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد دول الاتحاد الاوروبي واليابان الى اعطاء رد"ملائم"على العرض الاميركي"المتكامل"الخاص تقديم تنازلات في شأن الدعم الزراعي والرسوم المفروضة على وارداتها الزراعية للمساعدة في إنقاذ محادثات تحرير التجارة العالمية التالية في الدوحة. وقال هوارد:"تملك دول الاتحاد الاوروبي واليابان وآخرى مستويات مرتفعة من الحماية لزراعاتها يمكن ان تخفضها في الاعوام ال15 التالية"، وأكد أهمية فتح أسواق العالم أمام منتجات الدول الاقل نمواً، ما يساعد في إخراج الكثير من البشر من دائرة الفقر.