ذكر مصدر مطلع في"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"ان اجتماعاً عقد على هامش مؤتمر القاهرة ضمّ هادي العامري الأمين العام ل"منظمة بدر"التابعة ل"المجلس الأعلى"وهمام حمودي ابرز قياديي"المجلس الأعلى"والشيخ حارث الضاري رئيس"هيئة علماء المسلمين"تمت فيه مناقشة موضوعي المقاومة والاحتلال والأسانيد الشرعية في الدين الإسلامي للحالتين. وأوضح ان نقاشات الشيخ الضاري كانت تنطلق من مبدأ شرعي يقول بوجوب المقاومة المسلحة لمن يأتي مسلحاً الى عقر الدار ويحتلها، في حين انطلقت نقاشات العامري وحمودي من أمرين: الأول تحديد المقاومة بمن يستهدف عدواً واضحاً محتلاً لبلاده، والثاني ان القوات الأجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة ألزمت نفسها، وبقرار من مجلس الأمن، بالانسحاب من العراق بعد تخطي مراحل انتقالية يتم من خلالها تسليم السلطة الى العراقيين وبناء قواتهم، وان يذعن الاحتلال الى اي قرار من هذه السلطة يطالب بخروجها، وبالتالي الزام الاحتلال بما ألزم به نفسه. وأضاف ان هذا الاجتماع قلّل كثيراً من هوة الخلاف بين الطرفين من الناحية الشرعية ما انعكس ايجاباً على الجانب السياسي. وذكر عضو"هيئة علماء المسلمين"عبد السلام الكبيسي ان اجتماع العامري وحمودي مع الضاري تناول اضافة الى الموضوع السياسي عمليات الخطف والقتل والإجراءات الأمنية التي يتعرض لها السنة. وأشار الكبيسي الى ان "التعويل على وفاء الاميركيين لوعودهم بالانسحاب ضرب الخيال بعدما برهنوا على عدم صدقيتهم، اضافة الى وجود شخصيات سياسية عراقية مثل جلال طالباني ومسعود بارزاني وعبد العزيز الحكيم لها مخططاتها لا تستغني فيها عن القوات الأجنبية"ولفت الى مطالبة حكومة ابراهيم الجعفري بتمديد فترة وجود هذه القوات الى نهاية العام 2006 بعدما كانت هذه القوات حددت بقاءها الى نهاية العام الجاري 2005. وأضاف الكبيسي"ان من يتحدث عن مقاومة سياسية للاحتلال فان الشارع الاميركي اليوم يمثل أفضل حالات المقاومة السياسية للاحتلال في العراق حيث يطالب حكومته بسحب قواتها من العراق يومياً".