افادت صحيفة يابانية امس، ان قمراً اصطناعياً أميركياً رصد مؤشرات الى ان كوريا الشمالية استأنفت في الفترة الاخيرة العمل في مفاعل قد يستخدم في استخلاص مواد لصنع رؤوس حربية نووية. ونقلت صحيفة"اساهي شيمبون"عن مصادر لم تسمها مطلعة على المحادثات السداسية لحل الازمة النووية لكوريا الشمالية ومن بينها مسؤول اميركي رفيع، ان قمر التجسس رصد أبخرة صادرة عن غلاية متصلة بمبنى في يونغبيون يضم المفاعل الذي تصل قدرته الى خمسة ميغاوات.وقالت المصادر ان هذه الابخرة رصدت قبل استئناف المحادثات السداسية في اواخر تموز يوليو الماضي، والتي تهدف الى اقناع بيونغيانغ بالتخلي عن الاسلحة النووية وبرامج صنع القنابل، وذلك نظير حوافز اقتصادية وامنية. وابلغ مصدر في الادارة الاميركية الصحيفة ان"من الصعب تصور ان تكون الغلاية تعمل من تلقاء نفسها، فيما يكون المفاعل متوقفاً عن العمل. لا يمكن الا ان نستخلص ان كوريا الشمالية بدأت تستخدم قضبان الوقود النووية واستأنفت تشغيل المفاعل النووي". وقالت كوريا الجنوبية في نيسان ابريل الماضي، ان نشاط المفاعل توقف، فيما قالت كوريا الشمالية في الشهر التالي، انها انتهت من استخلاص ثمانية آلاف من القضبان النووية من المفاعل الذي تصل قدرته الى خمسة ميغاوات. وتستخدم هذه القضبان في مفاعلات الغرافيت القديمة لاستخلاص البلوتونيوم وهو مكون جوهري في القنابل النووية. وقالت الصحيفة ان كوريا الشمالية مهدت طريقاً قرب مفاعل يونغبيون مما يشير الى استئناف الانشطة النووية. وكان بناء هذا الطريق قد توقف في التسعينات بموجب اتفاق نووي سابق مع الولاياتالمتحدة. ومجمع يونغبيون الذي يقع على بعد نحو 100 كيلومتر الى الشمال من العاصمة بيونغيانغ هو مركز البرامج النووية لكوريا الشمالية. وقال المسؤول الاميركي الرفيع:"اشارت كوريا الشمالية الى انها على استعداد لالغاء مثل هذه المفاعلات النووية، الا انها تقوم باطراد بتوسيع مجال التطوير النووي من وراء الكواليس".