نشرت صحيفة يابانية أمس، أن الولاياتالمتحدة طلبت من كوريا الشمالية تفكيك منشأة نووية في يونغبيون كشرط لاستئناف حوارهما الرسمي. وقالت صحيفة "آساهي شيمبون" إن هذا الشرط الذي أثير عندما عقد الجانبان محادثات غير رسمية في شباط فبراير الماضي، يبرز العقبات التي ينبغي على بيونغيانغ إزالتها قبل إجراء محادثات مع واشنطن، كما يضاف إلى لائحة المطالب الأميركية لكوريا الشمالية، تخليها عن برنامج تخصيب اليورانيوم وتجميد المنشآت النووية. ونقلت الصحيفة نقلاً عن مصدر مطلع على الاجتماع الذي عقد في برلين في شباط، أن الولاياتالمتحدة ستوافق على استكمال المحادثات بين مسؤولين كبار من الجانبين، إذا قررت كوريا الشمالية تفكيك منشأتها النووية في يونغبيون التي تحتل مكاناً بارزاً في الأزمة النووية الحالية. ونقلت الصحيفة عن المصدر أن الجانب الكوري الشمالي رفض المطلب. وأضافت أن واشنطن طلبت هذا رداً على التهديدات الكورية الشمالية المتكررة بإعادة تشغيل المنشآت في يونغبيون التي جمدت ووضعت تحت الرقابة الدولية منذ عام 1994. وبعد بدء الأزمة الكورية النووية في تشرين الأول أكتوبر الماضي عندما أعلنت واشنطن أن بيونغيانغ اعترفت بمواصلة برنامج سري لتخصيب اليورانيوم من أجل استخدامه في الأسلحة، عطلت كوريا الشمالية كاميرات المراقبة وطردت مفتشين دوليين من يونغبيون. وقال مسؤولون أميركيون الشهر الماضي إن كوريا الشمالية أعادت تشغيل مفاعل نووي في يونغبيون وفقاً لصور التقطتها الأقمار الاصطناعية. وتحدثت الصحيفة اليابانية عن اجتماع برلين للمرة الأولى يوم الخميس الماضي، ولكن الولاياتالمتحدة قالت إن الاجتماع لم يضم مسؤولين أميركيين، بل مواطنين يتحدثون بصفتهم الشخصية ولا يمثلون الحكومة الأميركية. وفي غضون ذلك، قال المدير العام للوكالة الدولة للطاقة الذرية محمد البرادعي إن على العالم ألا يتحمل تحركات كوريا الشمالية لاستئناف برنامجها النووي. وشدد في حديث إلى مجلة "بيلد" الألمانية أمس، على "وجوب معاملة كل الدول في شكل متساو" وذلك في إشارة إلى الموقف الدولي من برامج التسلح الاخرى. ورأى أن الفارق بين كوريا الشمالية والعراق، هو "أننا في في ما يتعلق بالعراق، أصبحنا قادرين على التفتيش، فيما طرد مفتشونا من كوريا الشمالية".