أعلنت كوريا الشمالية أمس أنها عرضت لوفد أميركي سمح له بزيارة مجمع يونغبيون النووي قوتها "للردع النووي"، وذلك بعد زيارة وفد أميركي غير رسمي برئاسة جون لويس، الأستاذ في جامعة ستانفورد الأميركية، إلى المجمع هذا الأسبوع. ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن ناطق باسم الخارجية أن "الولاياتالمتحدة اضطرت جمهورية كوريا الديموقراطية لإنشاء قوة ردع نووية. وقد عرضناها على لويس وفريقه هذه المرة". وقال لويس لدى وصوله إلى بكين أمس بعد زيارة إلى كوريا الشمالية استمرت خمسة أيام: "ذهبنا إلى يونغبيون". وأوضح أن الخارجية الكورية الشمالية التي نظمت الزيارة استجابت لكل مطالبه. وأفاد أن الوفد التقى في بيونغيانغ قيادات عسكرية ومسؤولين من وزارة الخارجية ومسؤولين اقتصاديين وعلماء. إلا أنه رفض الإدلاء بأي معلومات أو تفاصيل عن مشاهدات الوفد وما جرى من محادثات مع المسؤولين قبل تقديم تقرير إلى الحكومة الأميركية. من جهته، قال عضو الوفد فرانك جانوزي المساعد في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن الزيارة "كانت طيبة وبناءة". وأوضح أن من بين القضايا التي طرحت في المحادثات المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان واليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية. وهذه المرة الأولى يسمح لأجانب بالدخول إلى يونغبيون منذ طرد مفتشي الأممالمتحدة قبل عام. وتشتبه الولاياتالمتحدة في أن كوريا الشمالية ربما استأنفت إعادة معالجة قضبان الوقود المستنفد من يونغبيون لإنتاج بلوتونيوم لاستخدامه في إنتاج أسلحة نووية. ورأى محللون أن زيارة الوفد للمنشأة ربما ألقت الضوء على القدرات النووية لكوريا الشمالية. واعتبر ديبلوماسي غربي أن السماح بالزيارة يعد أمراً مهماً إلا أنها ليست بالضرورة خطوة كبيرة أو مساعدة في العملية. وأضاف: "ما زلنا في مرحلة صعبة للغاية وزيارة من هذا النوع لن تغير بالضرورة من أسس المعادلة". وجاءت زيارة الوفد الذي ضم اثنين من المساعدين العاملين في مجلس الشيوخ وعالماً نووياً ومبعوثاً سابقاًً من وزارة الخارجية إلى كوريا الشمالية في وقت تحاول الولاياتالمتحدة وحلفاؤها والصين وروسيا استئناف محادثات مع بيونغيانغ لإنهاء برنامجها النووي. وفي طوكيو ذكرت صحيفة بارزة أمس أن الصين التي تلعب دوراً مهماً في ترتيب جولة جديدة من المحادثات عرضت على بيونغيانغ 50 مليون دولار من المساعدات إذا شاركت في المحادثات. ونقلت صحيفة "أساهي شيمبون" عن مصادر ديبلوماسية في واشنطن أن رئيس البرلمان الصيني وو بانغو قدم العرض أثناء زيارة لكوريا الشمالية في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وعرضت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي تجميد كل أنشطتها النووية وهو ما بعث الأمل في إمكان بدء جولة جديدة من المحادثات يقول المحللون إنها قد تعقد في شباط فبراير المقبل.