أكد مراقبون في محافظة الانبار ان النتائج التي اعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اول من أمس شكلت صدمة كبيرة للأهالي الذين تلقوها باستغراب كبير، مؤكدين أنها"تعكس تلاعباً واضحاً". ويتجه الرأي العام في المحافظة الى التشكيك بصحة الانتخابات، متهمين"الحكومة بتزويرها لمصلحة قائمة الائتلاف". وقال الشيخ أحمد عبدالله عضو"هيئة علماء المسلمين"في الفلوجة:"كنا نتوقع حصول تزوير لنتائج الانتخابات، ولكن ليس بهذه الدرجة، وهذه الطريقة الفجة المستهترة بكل القوانين. ويبدو ذلك واضحاً في نتائج الانتخابات في بغداد التي أظهرت زيفها بتجاهل الحقائق السكانية في العاصمة، خصوصاً فوز الائتلاف في الكرخ الذي تقطنه غالبية سكان بغداد وجلهم من أهل السنّة الذين يستحيل ان ينتخبوا القائمة"الشيعية. وأكد الشيخ محمد سمير،"شيخ عشيرة المحامدة في عموم العراق"في الصقلاوية أن"كل عشائر الانبار ترفض نتائج هذه الانتخابات وتعدها مزيفة بالكامل، والعشيرة تملك افخاذاً كثيرة وكبيرة في الجنوب وكذلك الكثير من عشائر الانبار الاخرى"، وقال:"أكد لي شيوخ هذه العشائر كالمحامدة في النعمانية في الكوت الذين يشكلون اكثر من 50 في المئة من سكانها، وكذلك المسييب والحلة اللتان تضمان عدداً كبيراً من العشائر السنية مثلما توجد في كل من السماوة والبصرة الكثير من العشائر السنّية، وكل هؤلاء ذاقوا الأمرين على يد حكومة الجعفري التي تمثلها قائمة الائتلاف ووزارة داخليتها، ان الانتخابات زورت، وأن الأوراق الانتخابية لم تسلم للناخبين بزعم انها غير كافية، فيما خبئ معظمها ليزور". وقال سليمان عبد، مسؤول"الحزب الاسلامي"في الصقلاوية إن"التزوير طاول كل مراحل الانتخابات، بدءاً باختزال حصة المحافظات السنّية من المقاعد، المُستند من اختزال نسبة المصوتين الى نسبة السكان، كما تشير بيانات المفوضية التي تتصاعد نسب المصوتين فيها في المحافظات الكردية والجنوبية، فيما تنخفض هذه النسبة في كل من الانبار والموصل وصلاح الدين". وتساءل:"هل هذا التفاوت في النسب جاء اعتباطاً أم ان الامور مخطط لها أن تأخذ نسقاً معيناً وأن تجري في سياق معين، فضلاً عما عكسته النتائج في بغداد وغيرها من محافظات الجنوب من تلاعب، حيث لا يقل عدد الأصوات التي حصدتها قائمة الائتلاف حسب ارقام المفوضية عن 80 في المئة في محافظات الجنوب".